} دعت واشنطن اسلام آباد الى اتخاذ تدابير "مناسبة" في شأن لائحة من 20 ناشطاً راديكالياً تطالب الهند بتوقيفهم. وفيما أعلنت نيودلهي انها غير مقتنعة بأن باكستان قامت باجراءات كافية لمكافحة المتشددين، جددت باكستان دعوتها الى اجراء مفاوضات بين البلدين لتخفيف خطر اندلاع حرب. واشنطن، إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية الاميركي كولن باول اثر اجتماع في واشنطن مع وزير الداخلية الهندي ال كي ادفاني انه بحث سابقاً مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف في لائحة تضم 20 متشدداً تطالب الهند بتوقيفهم. وأوضح: "رأيت هذه اللائحة وأعرف انها موجودة لدى الرئيس مشرف. وأعرف انه ينظر فيها وآمل في ان يتخذ تدابير مناسبة". ومن جهته، اعتبر ادفاني ان "باكستان لم تظهر حتى الآن اخلاصاً في السعي الى انهاء الارهاب عبر الحدود ضد الهند ولم تتخذ خطوات كافية جلية وفعالة في ذلك الاتجاه". وأضاف ان حكومته التي تتعرض لضغوط اميركية ودولية اخرى "تحلت بالصبر" في انتظار اسلام اباد لكي تتحرك، لكنه لم يشر الى متى سيستمر هذا الصبر. واعتبر ان الهجوم الدموي الشهر الماضي على البرلمان الهندي "شحذ همة الهند لمواصلة معركتنا ضد الارهاب عبر الحدود الذي ترعاه باكستان حتى النهاية بهدف وضع نهاية حاسمة له". وكرر اربعة مطالب منها ان تسلم باكستانالهند 20 متطرفاً اعطيت اسماؤهم الى اسلام اباد واغلاق المنشآت "الارهابية" في باكستان وفي مناطق من كشمير يسيطر عليها الباكستانيون. ودعا اسلام آباد الى وقف تسرب الاسلحة والرجال الى كشمير وان تصدر "نبذاً قاطعاً لا لبس فيه للارهاب". وسيبدأ باول الاسبوع المقبل جولة في آسيا تتمحور على التوتر القائم بين الهندوباكستان ومكافحة الارهاب فضلاً عن اعادة اعمار افغانستان. وافاد الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر ان باول سيحض المسؤولين في نيودلهيواسلام اباد على "خفض حدة التوتر" في منطقة كشمير المتنازع عليها وسيدرس سبل التوصل الى "تحسين التعاون في مجال مكافحة الارهاب". وجددت باكستان دعوتها الى اجراء مفاوضات مع الهند لتخفيف الخطر من اندلاع حرب، معتبرة ان المستوى الحالي لانتشار الوحدات العسكرية على الحدود بين البلدين يزيد من مخاطر "وقوع حادث". وأعلن الناطق باسم الخارجية الباكستانية عزيز خان: "وجهنا الدعوة الى سحب الوحدات، ولكن طالما تنتشر القوات فان التوتر سيبقى سائداً ولا يمكن ربما استبعاد وقوع حادث". وقال ان "باكستان طلبت باستمرار انسحاب الوحدات الى المواقع التي كانت توجد فيها في فترة السلم، ودعت الى الجلوس حول طاولة لبحث كل المشاكل في شكل ثنائي". لكن خان أكد ان بلاده لا تزال "مستعدة للأسوأ". وتبادلت قوات البلدين أمس أيضاً اطلاق قذائف المورتر في كشمير المتنازع عليها، ولكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى.