دان المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي الإرهاب بكل أشكاله. منتقداً حملات إعلامية "ظالمة توجه سهاماً مسمومة ضد الإسلام والمسلمين وعدد من البلدان الإسلامية، بخاصة المملكة العربية السعودية". وأصدر المجمع الفقهي أمس في ختام دورته السادسة عشرة بيان مكةالمكرمة، بعدما درس الحملات على الإسلام والمسلمين وبيّن موقف الشريعة منها، محذراً من خطورتها وسعيها إلى "إثارة النعرات الصليبية لدى الشعوب الغربية" والتمييز العنصري ضد المسلمين والترويج لصراع الحضارات. راجع ص2 ودان البيان "الحملات المغرضة والافتراءات"، مستنكراً "ايذاء المسلمين وايقاع الضرر بمؤسساتهم" في الغرب، وسجن العديد منهم والاضرار بمساجدهم. وإذ أشار إلى "حملات التشكيك" بالإسلام والمسلمين بعد أحداث 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، عرّف الإرهاب بأنه "العدوان الذي يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان"، ويشمل "صنوف التخويف والأذى والتهديد والقتل بغير حق". وشدد على أن "الله شرّع الجزاء الرادع للإرهاب والعدوان والفساد، واعتبره محاربة لله ورسوله". وتطرق بيان المجمع الفقهي الإسلامي إلى "ارهاب الدولة"، لافتاً إلى أن "من أوضح صوره وأشدها شناعة الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين، وما مارسه الصرب في البوسنة والهرسك وكوسوفا". وذكّر بأن "الله حرّم قتل الذمي الذي يعيش في ديار المسلمين"، وبأن الإسلام "أمر بالابتعاد عن كل ما يثير الفتن بين الناس"، منبهاً إلى "تنفيذ الحدود والقصاص من خصائص ولي أمر الأمة، وليس للأفراد أو المجموعات". وأعلن المجمع الفقهي أن "الجهاد ليس إرهاباً"، بل شرع في الإسلام "نصرة للحق ودفعاً للظلم وإقراراً للعدل والسلام والأمن"، وشرع "للدفاع عن الوطن ضد احتلال الأرض ونهب الثروات، وضد الاستعمار الاستيطاني". لكنه نبه إلى أن "للإسلام آداباً وأحكاماً واضحة في الجهاد المشروع، تحرّم قتل غير المقاتلين، والأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال، وتحرّم تتبع الفارين أو قتل المستسلمين أو ايذاء الأسرى أو التمثيل بجثث القتلى أو تدمير المنشآت والمواقع والمباني التي لا علاقة لها بالقتال".