في مناسبة إنعقاد الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أصدرت مجلة "فورين بوليسي" ملحقاً عن أغرب الخطابات التي ألقيت من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وعن وأكثر الخطباء "جموحاً". واحتل المرتبة الأولى سفير الهند لدى الأممالمتحدة "كريشنا مينون" في 1957 عندما ألقى خطاباً دام أكثر من 8 ساعة، تعليقاً على أزمة منطقة كشمير المتصارع عليها مع باكستان. الخطاب الطويل الذي توجه به مينون أدى إلى انهياره من التعب وتم اسعافه قبل أن يعود مجدداً ليكمل الخطاب لمدة ساعة إضافية، يرافقه أحد الأطباء لمراقبة ضغط دمه. المرتبة الثانية كانت من نصيب الرئيس الكوبي الأسبق فيدل كاسترو حين ألقى خطاباً دام أكثر من 4 ساعات و نصف، انتقد فيه بشدة الإمبريالية الإميركية، ووجه فيها إهاناتٍ لكل من جون كنيدي وريشارد نيكسون المرشحين للرئاسة آنذاك. كما ترك كاسترو ذكرى غريبة خلال تلك الدورة إذ جلب مجموعة من الدواجن معه وابقاهم في غرفته في الفندق. واحتل الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروتشيف المرتبة الثالثة في 1960 عندما رفع حذاءه وبدأ بضربه على المنصة، بعد أن قاطعة السفير الفيليبيني انذاك لانتقاد السياسة الإمبريالية للإتحاد السوفياتي. ومن أغرب الخطابات وأكثرها فكاهة، خطاب رئيس نيكاراغوا في 1987 الذي انتقد فيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة في أميركا الوسطى ودعمها للدكتاتوريات العسكرية، والعصابات المسلحة. وقال متوجهاً إلى الرئيس الأميركي انذاك رونالد ريغان "قبل استشارات المتهورين في ادارتك حول الخيارات العسكرية، تذكر أن رامبو موجود فقط في الأفلام". أخيراً يأتي خطاب الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي في 2009, وكان أول خطاب له بعد 40 عاماً من الحكم استمر لمدة ساعة ونصف دعا فيه إلى تغيير اسم مجلس الأمن إلى "مجلس الإرهاب". كما اتهم فيه الولاياتالمتحدة بتطوير فيروس إنفلوانزا الخنازير. و قدم عرضاً عندما رفض طلبه عدة مرات بنصب خيمٍ في مناطق بنيويورك. ___________ * مجلة فورين بوليسي