إبراهيم عباس - الترجمة تطرقت مجلة «فورين بوليسي» في عددها الأخير إلى 10 نوادر شهدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعاتها الدورية خلال العقود الستة الماضية، من أبرزها خطاب وزير خارجية الهند كريشنا مينون بشأن أزمة كشمير الذي استمر ثماني ساعات أصيب مينون بعدها بالإعياء الشديد ونقل على إثره إلى المستشفى . لكنه عاد مرة أخرى لإكمال خطابه عبر ساعة أخرى إضافية، وذلك تحت رقابة طبيب كان يقف بجانبه. أما فيدل كاسترو فقد استغرق خطابه من على منبر الأممالمتحدة عام 1960 4 ساعات ونصف، لكن لم يكن ذلك مستغربًا لأنه انضم في تلك السنة للمعسكر الشرقي، إنما المستغرب أنه كان يحتفظ بدجاج حي في غرفته بالفندق .وفي عام 1974 ألقى ياسر عرفات رئيس م.ت.ف. خطابه الشهير من على منبر الأممالمتحدة بطلب من دول عدم الانحياز وألقى هجومًا عنيفًا على الصهيونية. بعد عام (1975) صدر عن الجمعية العامة قرار مساواة الصهيونية بالعنصرية وشهدت علاقات إسرائيل بالأممالمتحدة التي وصلت إلى ذروتها قبل خطاب عرفات – تدهورًا كبيرًا استمر عدة سنوات. وخلال فضيحة الكونترا، استغل زعيم نيكاراجوا دانيال أورتيجا منصة الأممالمتحدة لمهاجمة السياسة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بتمويل متمردي الكونترا ودعم ديكتاتورية سوموزا مما دفع الوفد الأمريكي إلى الانسحاب. وقالت رئيسة الوفد السفيرة فيرنون وولترز قولتها الشهيرة:»يمكن لشعب نيكارجوا الجلوس والاستماع إليه .. لكنني لست مضطرة لذلك». وفي خطابه أمام الأممالمتحدة عام 2008 اتهم الرئيس الإيراني محمد أحمدي نجاد إسرائيل بإشعالها الحرب في استونيا الجنوبية. وفي عام 2009 استغرق خطاب الرئيس الليبي معمر القذافي أمام الجمعية العامة 100 دقيقة اتهم خلالها أمريكا بأنها وراء العديد من المؤامرات بما في ذلك التسبب في انتشار فيروس أنفلونزا الطيور، وقال إنه ينبغي تغيير اسم مجلس الأمن ليصبح «مجلس الإرهاب» .ولفت نظر أهالي نيويورك بإصراره على أن تكون خيمته مسكنه الخاص هناك.