نجح المنتخب السعودي في احتلال المركز الثاني برصيد سبع نقاط في تصفيات المجموعة الآسيوية الاولى المؤهلة لمونديال 2002، بفارق نقطة واحدة خلف المتصدر المنتخب الايراني 8، بعدما فاز على مستضيفه المنتخب التايلاندي 3-1. منهياً مبارياته في ذهاب المجموعة بالرصيد ذاته من النقاط، الذي حققه في الدور ذاته من تصفيات المونديال السابق. وضع السعوديون حداً لسلسلة عدم انهزام التايلانديين على ارضهم، ونجحوا في تحقيق ما عجز عنه الاخرون، وانضموا مجدداً الى دائرة المنافسة الحقيقية على انتزاع بطاقة التأهل للمونديال. وعموماً، افتقد اداء "الاخضر" الاستقرار في شوطي المباراة، اذ بدا مهزوزاً في الشوط الاول، بخلاف الثاني الذي شهد تطوراً غير محدود، ما حتّم حسم لاعبيه نتيجة المباراة لمصلحتهم. وربما عاد ذلك الى تأخر تبلور النتائج الايجابية السريعة للتغييرات الجذرية التي اجراها المدرب ناصر الجوهر على التشكيلة الاساسية منذ بداية المباراة، والتي تمثلت في اشراك المدافع محمد الخليوي بدلاً من احمد خليل وابراهيم ماطر بدلاً من محمد نور، علماً ان الجوهر اعاد خليل مع مطلع الشوط الثاني. واستبعد الفريقان المجازفة في بداية المباراة، وطالت بالتالي فترة جس النبض، قبل ان يباغت المهاجم الخطر ساكيسان بيتوراتانا الجميع بافتتاح التسجيل لتايلاند في الدقيقة 30، بعدما تلقى تمريرة من الجناح الايمن التايلاندي، والذي اخفق حسين عبدالغني في الحد من خطورته، علماً ان بيتوراتانا نفسه استفاد من التغطية السيئة من قبل المدافع عبدالله سليمان لتسديد كرة قوية عجز عنها الحارس الخوجلي. التخلي عن الحذر واذ كسر هذا الهدف حذر المنتخب السعودي تحديداً، نظم لاعبوه هجماتهم في سبيل ادراك التعادل، وكاد المهاجم عبيد الدوسري يعدل النتيجة لكن كرته ارتدت من العارضة وعادت للجابر الذي سدد برأسه مجدداً في العارضة 40، كما لم تصب محاولة عبدالله الشيحان النجاح 45. وتبدل حال السعوديين تماماً مع مطلع الشوط الثاني، وبرز لاعب الوسط المدافع عبدالله الواكد في شكل ممتاز الى جانب الجابر والشيحان، كما تعملق خليل وسليمان. وسجل الجابر هدف التعادل من وضع صعب للغاية بعدما تلقى تمريرة من سعد الدوسري 47. واشعل الهدف الحماسة لدى السعوديين، وفرض الشيحان خطورة كبيرة على المرمى التايلاندي مستفيداً من سرعته الفائقة وحركته الدؤوبة، في حين تألق الجابر في مهمة توفير المساندة الهجومية. وكرس ذلك استسلام التايلانديين الكامل الذين اتاحوا الفرصة لمنافسيهم بالسيطرة الكاملة على منطقة المناورة عبر الرباعي الجابر وماطر والدوسري والواكد، وسدد الدوسري كرة قوية من مسافة 25 ياردة لم يستطع الحارس الامساك بها وعادت منه لتجد الشيحان الذي سددها بقوة في سقف المرمى. وسعى التايلانديون الى الرد، لكنهم اصطدموا بدفاع صلب، قبل ان يقدم الجابر فصلاً رائعاً من المهارة العالية حين راوغ مدافعين، ومرر كرة على طبق من ذهب لعبيد الدوسري، الذي سجل من دون اي عناء. وأخرج الجوهر عبيد الدوسري وأشرك عمر الغامدي لتعزيز فاعلية خط الوسط الدفاعية، ثم استبدل ابراهيم ماطر بالحسن اليامي، الذي لاحت له فرصتان بارزتان للتسجيل لم يستفد منهما، على غرار باقي زملائه في المنتخب الذين تناوبوا على اهدار الفرص بالجملة، ما منع الفريق من زيادة غلته من الاهداف. وتنتظر "الاخضر" الجمعة المقبل مباراة مهمة في افتتاح مرحلة الاياب من التصفيات امام منتخب البحرين في المنامة. الصين تبتعد وفي المجموعة الثانية، ابتعدت الصين في الصدارة برصيد 10 نقاط اثر فوزها على اوزبكستان 2-صفر في شنيانغ. وباتت الوحيدة في هذه المجموعة التي لم تخسر اي مباراة حتى الآن، فحققت ثلاثة انتصارات على الامارات 3-صفر وعمان 2-صفر وأوزبكستان، وتعادلت مع قطر 1-1. وانتظرت الصين حتى الدقيقة 63 لافتتاح التسجيل، حين تطاول لي وي فينغ لكرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وتابعها برأسه داخل الشباك، ثم اضاف نجمها فان زهي يي الهدف الثاني 77. تعادل قاتل وتعادلت عمان مع الامارات 1-1 على استاد السلطان قابوس في مسقط. وتقلصت بالتالي آمالهما بامكان انتزاع احدى بطاقتي التأهل للنهائيات او حتى احتلال المركز الثاني بعدما باتا يحتاجان الى جمع 12 نقطة في المباريات الاربع التالية، بشرط ان تتعثر منتخبات الصين وأوزبكستان وقطر في معظم مبارياتها وهو امر صعب. وتقدم الاماراتيون بهدف جميل عبر عبدالعزيز العنبري الذي سدد كرة قوية بيسراه حين شاهد الحارس سليمان خميس متقدماً من مرماه فعانقت كرته الشباك من الزاوية اليمنى 13. واذ طبق العمانيون خطة الضغط الهجومي في باقي فترات المباراة، اثمرت احدى الكرات تسجيل هدف التعادل عبر رضوان سالم حين تطاول لكرة عالية من ركلة ركنية من الجهة اليمنى، نفذها جمال بخش وأودعها من فوق الجميع داخل الشباك 52. ثم هبط مستوى الاداء من الطرفين وانحصر اللعب في منطقة الوسط في غياب الجمل التكتيكية والفرص الخطرة على المرميين، ما ابقى النتيجة على حالها. ودية وفي اطار الاستعدادات للمباريات المقبلة في التصفيات الآسيوية، تعادلت قطر والعراق سلباً في مباراة دولية ودية اقيمت على استاد خليفة الدولي في الدوحة استعداداً لمباراتيهما المقبلتين ضمن التصفيات. واهدر مبارك مصطفى ركلة جزاء لقطر في الدقيقة 66 عندما سدد الكرة عالية عن المرمى. وهي المباراة الاولى التي يقود فيها البرازيلي باولو كامبوس منتخب قطر الذي خلف البوسني جمال حاجي، فاختبر مع نظيره في المنتخب العراقي الكرواتي رودولف بيلين عدداً كبيراً من اللاعبين للوقوف على مستوياتهم.