دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي انصار المنتخب الوطني لكرة القدم الى ضبط اعصابهم بعد اعمال الشغب التي حصلت اثر انتهاء مباراة ايرانوالعراق 2-1 ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لمونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وقال خاتمي في تصريح نقلته وكالة "ايرنا" اول من امس ان "مظاهرات الفرح لا يجوز ان تؤدي الى مشكلات واثارة غضب السكان الآخرين". واضافت الوكالة "يجب ان يتماشى التعبير عن المشاعر مع الثقافة وفخر الشباب الايراني". وكان الرئيس الايراني يتحدث في جلسة مجلس الوزراء حيث قدم خلالها وزير الداخلية عبدالواحد موسوي تقريراً عن اعمال العنف التي تلت المباراة. وكانت الشرطة الايرانية تدخلت بقوة لتفريق نحو 20 الف شخص كانوا يحتفلون بفوز منتخبهم قبل ان تعتقل عدداً كبيراً منهم. وذكرت مصادر ان عدد المعتقلين بلغ نحو 400 شخص، واشارت صحيفة "ابرار" الى ان 59 بينهم من لا تتجاوز اعمارهم الثامنة عشرة مثلوا امام محكمة للاحداث بتهمة اثارة الشغب. وتحتاج ايران تحتاج الى الفوز على البحرين في المنامة بعد غد لضمان تأهلها الى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1978 و1998، في حين ان خسارتها او تعادلها وفوز السعودية على تايلاند في اليوم ذاته في الرياض سيؤهل المنتخب السعودي للمرة الثالثة على التوالي. وتفصل المنتخب السعودي عن مراده في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 48 ساعة فقط، وبدأت مخاوف السعوديين تزداد من ان تتبدد احلامهم في رؤية منتخبهم ضمن مصاف المنتخبات العالمية في كوريا الجنوبية واليابان، ويشهد الأحد المقبل تحديد هوية المنتخب الذي سيخطف بطاقة التأهل إلى المجموعة الآسيوية الأولى، بعدما انحصرت المنافسة بين السعودية وإيران، وسيلتقي "الأخضر" على أرضه مع نظيره التايلاندي، وفي الوقت ذاته تستضيف البحرين الإيراني. ويخوض السعوديون مباراتهم وعيونهم مصوبة نحو الملعب الوطني في العاصمة البحرينيةالمنامة. ويتمنون تعثر المنتخب الإيراني في المباراة، وهو الذي وقف الحظ إلى جانبه منذ انطلاق التصفيات في منتصف شهر آب اغسطس الماضي، شرط ان يفوز "الأخضر" على ضيفه. ويبقى السؤال: من سيرافق الصين الى النهائيات. وتخشى الجماهير السعودية ان يفجر التايلانديون مفاجأة مدوية في المباراة، خصوصاً أن بعض النقاد والمحللين يرون ان "الأخضر" يعيش نوعاً من عدم الاستقرار الفني، وكان المدرب ناصر الجوهر استبعد ستة لاعبين بعد المباراة مع العراق ذاتها وضمّ ثمانية غيرهم. وهناك تخوّف من ان تتسبب هذه التغيرات في انعدام انسجام عناصر التشكيلة الى جانب التذبذب في الأداء، بيد ان الجوهر اكد ان لديه ثقة كبيرة في لاعبيه، وأنهم سيقدمون اداء ممتازاً في المباراة الحاسمة. وأضاف: "لا أعتقد ان الانسجام سينعدم في صفوف المنتخب كما اشار البعض، بل عرف عن اللاعب السعودي انسجامه السريع مع زملائه. وهذه حقيقة اكدتها السنوات والمشاركات الماضية". ومن خلال التدريبات الأخيرة، كشف مدرب "الأخضر" عن التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها المباراة. واتضح ذلك جلياً إثر تركيزه على بعض العناصر، إذ سيشارك الحارس محمد الدعيع، خصوصاً أن محمد الخوجلي يعاني اصابة وهو الذي تألق في حماية عرين "الأخضر" طوال المشوار الحاسم في التصفيات. وفي خط الدفاع يشارك الى جانب عبدالله سليمان المدافع المنضم حديثاً عبدالله الشريدة، وبجانبه حسين عبدالغني وأحمد الدوخي مفتاحا اللعب من طريق الأطراف. وفي الوسط سيحل اللاعب العائد خميس العويران بديلاً للموقوف عبدالله الواكد، وأمامه القائد سامي الجابر الذي افتقد السعوديون خدماته امام العراق، وإلى يمينه ابراهيم ماطر، وإلى يساره سعد الدوسري محمد الشلهوب، وفي المقدمة الثنائي عبدالله الجمعان وعبدالله الشيحان، وقد تتاح الفرصة للمهاجم الشاب وليد الجيزاني. مباراتان نقطة واحدة تفصل الامارات عن احراز المركز الثاني في المجموعة الثانية في الجولة العاشرة الاخيرة من الدور الثاني الحاسم، عندما تلتقي عمان في ابو ظبي، فيما تلتقي منافستها اوزبكستان مع الصين في طشقند اليوم. وتحتل الامارات المركز الثاني برصيد 10 نقاط ويكفيها التعادل مع عمان لضمان المركز الثاني وخوض الملحق مع ثاني المجموعة الاولى، والفائز منهما يلتقي منتخب جمهورية ايرلندا في مباراتين لتحديد المتأهل الى النهائيات. اما اوزبكستان فتحتل المركز الرابع برصيد 7 نقاط، واملها الوحيد لاحراز المركز الثاني يتمثل بالفوز على الصين وخسارة الامارات امام عمان. وتملك الامارات احتمالاً آخر حتى في حال خسارتها، شرط تعادل اوزبكستان او خسارتها امام الصين. وكانت الصين حسمت المركز الاول، الذي يؤهل مباشرة للنهائيات، قبل جولتين من انتهاء التصفيات معلنة تأهلها للمرة الاولى في تاريخها. وتختتم الجولة الاخيرة بعد غد بعد ان ارتأى الاتحاد الدولي تأجيل مباراتي السعودية مع تايلاند، والبحرين مع ايران، اللتين كانتا مقررتين غداً ايضاً بسبب تأخر وصول منتخبي البحرينوتايلاند من بانكوك الى المنامةوالرياض على التوالي بعد اعادة مباراتهما اثر الحريق الذي نشب في المدرجات. ويدرك الهولندي تيني ريخس مدرب الامارات ان تركيز اللاعبين مطلوب في هذه المباراة على رغم افضلية منتخبه على اوزبكستان في الصراع على المركز الثاني، فعمل في الايام الماضية على اختيار الطريقة المناسبة لخوض المباراة، خصوصاً ان صفوفه مكتملة من دون اي اصابات او ايقاف.