أكدت دولة الامارات مساندتها الولاياتالمتحدة في بناء تحالف دولي ضد الارهاب، واستعدادها للمساهمة في "اي وسيلة للقضاء على الارهاب واجتثاثه بكل صوره واشكاله"، فيما ذكرت مصادر مطلعة ان الامارات تدرس معاودة النظر في علاقاتها مع حركة "طالبان" الحاكمة في افغانستان. جاء هذا التأكيد الاماراتي في اتصالات اجريت امس مع الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ومسؤولين اميركيين في ابو ظبي. وشدد رئيس دولة الامارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في برقية بعث بها الى بوش على استعداد بلاده و"رغبتها وعزمها على المساهمة في اي وسيلة ممكنة وفي اي حملة للقضاء على الارهاب" واجتثاثه من جذوره. واعرب عن تضامن الامارات مع ذوي عائلات ضحايا الهجمات البريطانية التي طاولت نيويورك وواشنطن، منوهاً بتصريحات الرئيس الاميركي "الحكيمة" حول ضرورة عدم استغلال الاحداث المأسوية في الولاياتالمتحدة ذريعة لأي هجوم او عمل عدائي ضد العرب والمسلمين الاميركيين في الولاياتالمتحدة. واضاف: "نشاطركم القول ان الجرائم التي ارتكبت تتنافى مع تعاليم الدين الاسلامي الحنيف". وفي برقية مماثلة بعث بها الى بلير، جدد الشيخ زايد رغبة الامارات في المساهمة في "اي وسيلة ممكنة واي حملة دولية لاجتثاث الارهاب من جذوره، والمساهمة ايضاً في الجهود المبذولة لايجاد حل سلمي وعادل للنزاع في الشرق الاوسط". واكد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ خليفة بن زايد في برقية الى بوش، "وقوف الامارات الى جانب الولاياتالمتحدة والتعاون معها لاجتثاث الارهاب، كي يسود العالم الامن والاستقرار والسلام". كما بعث الشيخ خليفة ببرقية مماثلة الى نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني. الى ذلك عقد في ابو ظبي اجتماع بين مسؤولين اماراتيين واميركيين بعد اتصال هاتفي ليل الجمعة بين وزير الخارجية الاميركي كولن باول ونظيره الاماراتي راشد عبدالله، على خلفية توجيه اتهام الى مواطن اماراتي بالتورط بالأحداث الاخيرة في الولاياتالمتحدة. واعرب الشيخ سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد ابو ظبي خلال لقائه غوردن اولسون القائم بأعمال السفارة الاميركية بالنيابة عن استنكار الامارات الاعمال الارهابية التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة مجدداً دعوة بلاده الى تعاون دولي فاعل للقضاء على الارهاب.