أكدت مصادر روسية أن وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني سيوقع في موسكو الأسبوع المقبل اتفاقاً للتعاون العسكري، تشتري بموجبه إيران أسلحة تصل قيمتها إلى 5.1 بليون دولار في خمس سنوات، وبينها مضادات أرضية. وستطلب طهران صواريخ "موسكيت" التي يمكن أن تسيطر على مضيق هرمز، لكن الخبراء الروس يتوقعون أن تتريث موسكو في تلبية الطلب. ويتزامن وصول شمخاني إلى موسكو بعد غد الاثنين، مع بدء زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، الذي أكد أنه سيحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "خطورة" تزويد طهران "أسلحة الدمار الشامل". لكن نائب وزير الدفاع الروسي ميخائيل دميترييف أكد أن "اتفاق إطار" سيوقع خلال زيارة الوزير الإيراني، لوضع التعاون العسكري بين البلدين على أسس طويلة الأمد. وسيناقش شمخاني مع نظيره الروسي سيرغي ايفانوف ووزير الخارجية ايغور ايفانوف ومسؤولين آخرين، العلاقات الثنائية وقضايا اقليمية بينها الوضع في آسيا الوسطى والقوقاز، والعراق والشرق الأوسط. لكن التعاون العسكري سيكون المحور الأساسي للزيارة. وذكر مدير مركز التحليل والتكنولوجيا الاستراتيجية رسلان بوخوف، ان إيران ستشتري أسلحة بمعدل 300-400 مليون دولار سنوياً، ما يضعها في المرتبة الثالثة على قائمة الدول المستوردة للأسلحة الروسية بعد الصين والهند. وسيتولى الروس اصلاح وتحديث دبابات وطائرات وأسلحة أخرى في حوزة الجيش الإيراني. كما يتوقع أن تحصل طهران على مضادات أرضية من طراز "ايغلا" و"كور م1"، ولا يستبعد أن تحاول شراء صواريخ من طراز "س 300 ب. م. د" يعدها الروس متفوقة على "باتريوت" الأميركية. وأشار بوخوف إلى أن الإيرانيين سيطلبون شراء صواريخ مضادة للسفن من طراز "بوسكيت" و"ياخونت". وزاد أن وضع هذه الأسلحة على مضيق هرمز يمكن أن يعطي إيران "أداة إضافية" للتأثير في أسعار النفط، والتحكم في الملاحة في منطقة الخليج. وتوقع الخبير الروسي أن تمتنع موسكو عن تلبية الطلب الإيراني كونها ستواجه ضغوطاً أميركية قوية.