علمت "الحياة" من مصادر قريبة إلى الرئاسة الروسية ومجلس الدوما البرلمان أن صفقات بيع الأسلحة الروسية إلى إيران ستشمل أقماراً اصطناعية عسكرية ومدنية، وطائرات من طراز "ميغ 29" و"سوخوي 30"، ودبابات "تي 72 إم ار"، إضافة إلى بناء مفاعلات نووية جديدة في إيران للأغراض السلمية. وسيوقع اتفاق للتعاون العسكري وبيع طهران أسلحة في أيار مايو وتقترح موسكو أيضاً تزويد إيران نظاماً الكترونياً دفاعياً للمراقبة، يغطي كل أجواء المنطقة وصولاً إلى جزء من أجواء إسرائيل، كما أكد ل"الحياة" رجب صفروف مستشار لجنة الأمن في مجلس الدوما عضو الهيئة الاستشارية للرئيس فلاديمير بوتين. وكشف صفروف أنه كان مقرراً توقيع اتفاقات عسكرية خلال الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس محمد خاتمي لروسيا، وكشف أن الضغوط الأميركية أدت إلى تأجيل التوقيع، فحدد موعد جديد هو أيار المقبل لإبرام أول عقد لبيع طهران أسلحة روسية. وأوضح أن الدفعة الأولى من هذه الأسلحة ستسلّم العام المقبل. وكان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أعلن أمس أن التعاون العسكري بين البلدين "سيتطور ضمن الحدود اللازمة لضمان أمن إيران وقدرتها الدفاعية". ورد على الانتقادات الأميركية لهذا التعاون، مؤكداً أنه "ليس موجهاً ضد دولة أخرى". راجع ص2 وأفادت مصادر عسكرية روسية أن طهران قد تحاول الحصول على صواريخ مضادة للسفن من طراز "موسكيت"، تغدو إذا وضعت قرب مضيق هرمز عاملاً جديداً في موازين القوى. وقال صفروف إن "الإدارة الأميركية تعارض التعاون الإيراني - الروسي، لكن الرئيس بوتين مصمم على اتباع سياسة تحفظ المصالح القومية لبلاده من دون النظر إلى ما تريده الدول البعيدة جداً عنها". وأعلن أن روسيا ستتولى بناء مفاعلات نووية جديدة للطاقة في إيران للاستخدام السلمي، وان اتفاقاً سيوقع في هذا المجال أواخر السنة أو مطلع عام 2002. وزاد ان بوتين وعد بالعمل لاستكمال بناء مفاعل بوشهر النووي الإيراني في عام 2003. وعن الاتفاقات التي ستبرم في أيار، قال صفروف ل"الحياة" إنها ستشمل "بيع الأسلحة، والتعاون العسكري، ونقل التكنولوجيا العسكرية العصرية إلى إيران واطلاق أقمار اصطناعية عسكرية ومدنية". وفي شأن نظام المراقبة الالكترونية المضاد للصواريخ، الذي تقترحه موسكو على طهران، ذكر صفروف ان رئيس لجنة الدفاع في الدوما نيكاراييف سيزور إيران لهذا الغرض، موضحاً ان "قيمة النظام الالكتروني الأمني تتراوح بين بليون وثلاثة بلايين دولار، وهو مهم جداً لتعزيز الأمن في الخليج". وأشار إلى أن هذا النظام "يغطي الأجواء الإيرانية وأجواء منطقة الخليج ويشمل قسماً من الأجواء الإسرائيلية، إضافة إلى أجواء بحر قزوين وصولاً إلى جنوبروسيا وأجواء تركيا".