سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب اميل لحود "مع الشباب"... و"البعث"و"امل"و"القومي" ضد التشكيك في مؤسسات الدولة ."ندوة العمل" تشدد على التزام القانون والاصول القضائية و"حزب الله" يحذر من عودة "اليد الصهيونية"
تواصلت امس ردود الفعل على حملة التوقيفات التي قامت بها الاجهزة الامنية الاسبوع الماضي في حق ناشطين من "القوات اللبنانية" و"التيار العوني" وعلى ما حصل امام قصر العدل في بيروت. فرأت "ندوة العمل الوطني" برئاسة الرئيس سليم الحص "ان سوء ادارة الشأن الأمني يمكن ان ينال من الحريات في لبنان التي". واعتبرت "ان الطريقة التي نفذت بها التوقيفات الاخيرة، لا تتفق مع القوانين والروح الديموقراطية، مع الاقرار بواجب السلطة ملاحقة كل من يقيم اتصالاً مع العدو الاسرائيلي شرط التزام القانون والاصول القضائية". واذ لاحظت ان مجلس الوزراء لم يكن صاحب القرار الذي نفذ بل كان مغيباً، قالت: "ان تجاوز المبادئ والقواعد أدى على صعيد الممارسة الى تجاوز الحكومة في اتخاذ قرارت امنية ذات ابعاد سياسية ثم تقاعس مجلس الوزراء عن الاضطلاع بمسؤوليته بعد اطلاعه على الوقائع، واستدراج المجلس النيابي الى اتخاذ موقفين متناقضين خلال اقل من اسبوعين، الامر الذي اساء إلى صدقية السلطة الاشتراعية". وقال وزير الدولة طلال ارسلان، بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير: "لا يجوز رمي التهم عشوائياً في ما بيننا كلبنانيين". واعتبر ان رئيس الجمهورية إميل لحود الذي بدأ رعايته الحوار "يجب ان يثمر لما فيه خير الجميع ومصلحتهم في اطار الاعتدال السياسي والحوار". واعتبر النائب فايز غصن بعد لقاء صفير: "زمن المراهنة على اسرائيل ولّى وأصبح سخيفاً". وأكد النائب اميل اميل لحود وقوفه الدائم "الى جانب الشباب سواء اخطأوا ام اصابوا"، معلناً اسفه وانزعاجه "من التعدي على الطلاب أمام قصر العدل، ممن يفترض بهم حماية هؤلاء الطلاب والسهر على امنهم، والتأكد من تمكنهم من ابداء رأيهم بغض النظر عن هذا الرأي". واستنكر كاثوليكوس كيليكيا للأرمن الارثوذكس آرام الأول معاملة المتظاهرين امام قصر العدل بالشدة والعنف، وطالب بمحاسبة الفاعلين. ورأى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية واتحاد الرابطات المسيحية "ان التطورات الأمنية المؤسفة لا تبرر لأي كان، تحت اي ذريعة، ان يُستهدف المسيحيون عبر اتهامهم زوراً وبهتاناً ولو تلميحاً برهان مزعوم على اسرائيل، لا وجود له إلا في خلفيات مروجيه ونياتهم". وحذر "من المضي في سياسة الاستهداف لأنها محاولة لاستبعاد المسيحيين من مشروع الدولة". ورأى العماد ميشال عون "ان اللبنانيين يعيشون واقعاً انقلابياً عندما تجاوز بعض السلطة مع بعض العسكر كل السلطات السياسية والعسكرية واعتقلوا المعارضين الفعليين لهم، ظناً منهم انهم يستطيعون اسكاتهم". وقال: "ان اجتماع الرؤساء حول ملذات الطاولة لن يشبع الشعب اللبناني، واذا كانت بطونهم تقرّب عقولهم فهي اصلاً ليست بعيدة بعضها من بعض. وان اختلفوا فهم يختلفون على الشكل لا على الاساس، يختلفون في من له حق الوجاهة والأولية في تنفيذ التعليمات المصدرة الى الحكم من الباب العالي". وحدد "حزب الله"، للمرة الاولى، موقفه من الاحداث الاخيرة، معتبراً "انها اتخذت أبعاداً مقلقة مع المعلومات المتداولة عن عودة اليد الصهيونية الى التحرك، من خلال محاولات إيجاد مرتكزات او اشاعة مناخات متوترة، تربك لبنان وتضر بالسلم الاهلي، وتسمح للصهاينة بالتلاعب مجدداً بمصائر بعض اللبنانيين،". واذ لفت الى "ان تجارب الماضي اثبتت عقم المراهنة على العامل الصهيوني"، توقف عند خطاب "بعض المسؤولين السياسيين والروحيين خصوصاً منذ الانتصار والى الآن سواء في الدفاع عن العملاء وتبرير العمالة للعدو، او في الدعوة الى ارسال الجيش الى الجنوب خدمة للأمن الصهيوني، وهو خطاب اوجد مؤثرات سياسية ونفسية شكلت حافزاً او دافعاً للمراهنة على العدو". وأكد بيان مشترك لحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب السوري القومي الاجتماعي و"حركة أمل" ان "المشكلة الاساسية هي تشكيك البعض المستمر في مؤسسات الدولة، بهدف إسقاط الوطن في سياق اوضاع اقليمية متأزمة تتجه نحو التصعيد، ولبنان اليوم يحتاج الى الحريات لتوظيفها في مشروع نهوض الوطن والثقة به وحل الازمة الاقتصادية، وليس في فتح اي ثغرة لينفذ منه اعداء لبنان وبعض المتعاملين معهم لاضعافه وتوظيفه خصوصاً ضد عملية الصمود العربي الذي تمثله سورية الاسد في وجه الاندفاع العسكري الشاروني لتصفية الحقوق العربية وعملية السلام".