نيودلهي - أ ف ب، رويترز - صعد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي لهجته ضد باكستان، وتعهد أمس في خطاب موجه الى الأمة القاه في ذكرى استقلال الهند سحق "الارهاب الحدودي" في اشارة الى النزاع على كشمير. والقى رئيس الحكومة الهندية خطابه الذي استغرق نصف ساعة في نيودلهي، وهو يقف وراء واجهة زجاج مضادة للرصاص، تخوفاً من اعتداء محتمل. واستأثر موضوع كشمير والعلاقة مع باكستان بالحيز الأكبر من خطاب فاجبايي الذي توعد بأن تستخدم الهند قبضة حديداً لانهاء التمرد في كشمير الذي تقف وراءه باكستان، بحسب المسؤولين الهنود. واتهم فاجبايي الرئيس الباكستاني برويز مشرف بأنه يجعل من مشكلة كشمير البند الوحيد في جدول أعمال العلاقات الثنائية. وقال: "اننا نؤمن بالصداقة بين شعبي البلدين ومختلف أوجه العلاقات، لكن مشرف ليس مهتماً بهذا". وأضاف: "انه جاء بجدول أعمال من بند واحد هو كشمير... ويصف الارهابيين بانهم مقاتلو الحرية... وكل هذا غير مقبول لدينا. على باكستان أن تكف عن الاعتقاد أنها يمكنها الفوز بكشمير من طريق الارهاب". يذكر ان المحادثات التي عقدت بين الزعيمين في 15 و16 تموز يوليو الماضي في مدينة أغرا الهندية، كانت أول قمة بين البلدين الجارين في أكثر من عامين، لكنها انتهت من دون اعلان مشترك. واستقلت كل من الهندوباكستان عن بريطانيا عام 1947. واحتفلت باكستان بيوم الاستقلال أول من أمس. وانتشرت في نيودلهي قوات أمنية بلغت نحو سبعين ألف عنصر للحفاظ على الأمن في ذكرى الاستقلال. الى ذلك، انفجر لغم في اقليم جامو وكشمير المضطرب في الهند أمس ما أدى الى جرح تسعة من رجال الشرطة اثناء احتفال البلاد بعيد استقلالها. في داكا، أحيت بنغلادش أمس ذكرى بطل الاستقلال الراحل الشيخ مجيب الرحمن الذي قتل مع معظم أفراد اسرته في انقلاب عسكري وقع قبل 26 عاماً. ونكست أعلام البلاد ووضع انصار يرتدون شارات الحداد الزهور على صور الرجل الذي قاد بنغلادش إلى الاستقلال عن باكستان عام 1971. وكانت ابنتاه الشيخة حسينة رئيسة الوزراء السابقة والشيخة ريحانة خارج البلاد وقت الانقلاب. ولايزال الزعيم الراحل الذي يعرف جماهيرياً باسم مجيب يحظى باحترام غالبية السكان الذين يطلقون عليه لقب "بانجابندهو" اي صديق بنغلادش. ويعد يوم وفاته سنوياً عطلة رسمية.