نشرت "الحياة" في 13 تموز يوليو قصة عن الساعات الأخيرة للمرحومين الملك فيصل الثاني ونوري السعيد. ومصدر هذه القصة هو محمد أوغلو الذي يدعي ناقل الرواية عنه انه كان طباخاً ومربياً للملك فيصل ورافقه أثناء دراسته في بريطانيا. تبدأ القصة بدخول الملك الأردني حسين للعلاج في المستشفى الأميري في الكويت، وقيام أوغلو بحركات تثير انتباه الملك اثناء خروجه من المستشفى، فيتعرف اليه، ويوصي بمنحه مبلغاً من المال وجواز سفر كي يعمل أوغلو طباخاً للملك في الأردن. ثم يصحو أوغلو هذا فإذا هو معتقل في قصر النهاية الرحاب سابقاً في بغداد، ويحقق معه ناظم كزّار، ويصفعه على وجهه، ويسقط من يده فنجان الشاي الذي قدمه له كزار. وبعد أن يخرج أوغلو من المعتقل يتذكر خروجه من ذات المبنى يوم ثورة 14 تموز ومصرع العائلة المالكة. وفي الطريق يرى جثة صباح نوري السعيد تسحل في الشوارع. ثم يذهب لينام على مدخل بيت جلال الاسترابادي هكذا ورد الاسم حيث تكتشفه العائلة، وتدخله الى البيت، ويجد هناك نوري السعيد ويروي عنه اللحظات الأخيرة من حياته، ثم يرافقه عند خروجه من هذا البيت ويرى مصرعه وسحله. لا نريد أن ندخل في حساب امكان وجود شخص واحد ليشهد ثلاثة أحداث مهمة، وفي أماكن مختلفة. لكن التاريخ يقول ان نوري السعيد ترك بيت المرحوم محمود الاسترابادي وذهب الى بيت هاشم جعفر. وهناك وشى به أحد أبناء هاشم جعفر، واتصل بوزارة الدفاع. وعندما شك نوري في حدوث هذا ترك بيت هاشم جعفر مسرعاً، متخفياً تحت عباءة نسائية. لكن امره انفضح، وجرح أو قتل في اشتباك مع سيارة عسكرية كانت تمر مصادفة، وقاتله عريف في القوة الجوية. وهناك رواية تقول ان نوري السعيد أطلق النار على نفسه كي لا يسلم حياً. وبعدها وصل وصفي طاهر الذي ارسل لاعتقاله في بيت هاشم جعفر، وأطلق على الجثة بضع رصاصات. وقد أرسلت نسخة من مقالة "الحياة" الى عائلة الاسترابادي للتأكد من صحة دخول أوغلو الى بيتهم ومعرفتهم بهذا الأمر فكان الرد: "من الموسف أن يلجأ البعض الى الكذب وبهذه السهولة". ان هذه الرواية من بنت الخيال ومؤلفها يعرف في علم النفس ب"الفنطازي" أو Fantast، ومن المؤسف ان تُنشر في صحيفة تحترم نفسها وتحترم قراءها. نروج - علاء الدين الظاه كلية العلوم الرياضية في جامعة توانت