اختتم "حزب الله" مؤتمره العام، الذي استمر اياماً عدة، بعيداً من الاضواء، ليل اول من امس بانتخاب اعضاء شورى الحزب الذي يعد قيادته المركزية الأعلى المكونة من سبعة اعضاء، وتتمتع بصلاحيات واسعة. وأعيد انتخاب خمسة من أعضاء الشورى السابقين، هم: الأمين العام السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم والشيخ محمد يزبك والسيد هاشم صفي الدين والحاج حسين الخليل، فيما حل الرئيس السابق لكتلة نواب الحزب السيد ابراهيم امين السيد رئيس المجلس السياسي راهناً وجواد نورالدين وهو من كوادر المقاومة الأساسيين، محل النائب عن الحزب في الجنوب رئيس كتلته النيابية محمد رعد، ومحسن شكر الذي كان احد المسؤولين العسكريين الاساسيين، في عضوية الشورى. وأفادت مصادر الحزب "الحياة" ان النائب رعد لم يترشح، كذلك شكر، امام المؤتمر. وعقدت هيئة الشورى اجتماعات سرية لاقرار الآتي: - انتخاب الأمين العام ونائبه. وسيتم التجديد لنصرالله وقاسم، خصوصاً ان مؤتمراً سابقاً للحزب كان عدّل دستوره ليتيح التجديد للأمين العام، بينما كان نصه السابق يحول دون التجديد لأكثر من ولايتين متتاليتين. - انتخاب 3 رؤساء مجالس مركزية: المجلس السياسي الذي يترأسه ابراهيم السيد والمجلس التنفيذي يترأسه السيد هاشم صفي الدين والمجلس القضائي. ورجحت مصادر مطلعة ان تبقى رئاسة المجلسين الأولين على حالهما، مشيرة الى ان السيد صفي الدين هو من رفاق نصرالله القريبين وهو مسؤول عن الجهاز التنفيذي في الحزب. - تعيين اعضاء المجالس الثلاثة من رؤساء الوحدات المختصة وممثلي المناطق والقطاعات بالاقتراع داخل الشورى، استناداً الى اقتراحات الاسماء التي يقدمها رئيس كل مجلس منتخب، بعد ان يأخذ لنفسه مدة من الوقت للتقدم باقتراحاته. وقالت مصادر قيادية في الحزب ل"الحياة" ان التقرير السياسي الذي أقرّه المؤتمر لم يتضمن تعديلاً على سياسة الحزب، وأن انتخاب الشورى عكس استمرارية في نهجه وسياسته من دون تغيير يذكر. وذكرت ان بعض التعديلات التنظيمية ادخلت على هيئات الحزب يُترك اعلانها لقيادته عند الانتهاء من الاجراءات الروتينية.