جال وفد من علماء «حزب الله» برئاسة الوكيل الشرعي العام عضو مجلس شورى الحزب الشيخ محمد يزبك على المرجعيات الروحية في الطائفة الدرزية، في اطار اللقاءات والمشاورات الجارية بين الحزب «التقدمي الاشتراكي» و«حزب الله» لإعادة العلاقة الى مجاريها عقب اللقاء الذي جمع رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، وسلسلة الاجتماعات بين القيادتين الحزبيتين. وشملت زيارة وفد «حزب الله» رئيس الهيئة الروحية الشيخ أبو محمد جواد ولي الدين في بعقلين، والشيخ ابو يوسف امين الصايغ في شارون، والشيخ ابو سعيد امين ابو غنّام في عرمون، في حضور مسؤولين من الحزب التقدمي الاشتراكي. وكانت المحطة الأولى في منزل الشيخ ولي الدين حيث القى الشيخ يزبك كلمة اشاد فيها ب «مواقف الشهيد كمال جنبلاط ازاء الوحدة الوطنية، واليوم مواقف النائب وليد جنبلاط الذي جنّب لبنان الكثير من الصعاب والخضّات، وتقديره وقوف المشايخ لأجل بقاء لبنان عزيزاً»، مشدداً على «الوحدة الوطنية والموقف والصف». ورد الشيخ مرسل نصر بكلمة دعا فيها الى «الاكثار من الايجابيات والتقليل من الثغرات على المستويات الفقهية والوطنية»، مشدداً على «أهمية العلاقات بين الجميع». وأمام الصايغ، أشار يزبك الى «حرص الجبل على العروبة والعيش المشترك بقيادته الجنبلاطية، وما جرى أظهر عقلية التعاون لأجل الوحدتين الوطنية والاسلامية، بما للجبل من عهد مع المقاومة والمبادر الاول لحماية الوطن». وقال الصايغ مخاطباً الوفد: «نحن واياكم لدينا متسع كبير لاستدراك ما فات، و هذا الوقت الافضل للوحدة لنكون بالاتحاد معاً حصناً حصيناً، وحرزاً منيعاً لكل معتد على الامة». ثم انتقل الوفد الى عرمون حيث شدد الشيخ يزبك أمام الشيخ امين ابو غنَام على «أن كل غيمة مرّت ولّت الى غير رجعة، وان لابناء الجبل تاريخاً يشهد له الجميع في الشجاعة والوطنية». وفي ختام الجولة قال يزبك: «كان تأكيد على وحدة الصف والكلمة، وان لا تمييز بين الجبل وبيروت الضاحية والشمال والجنوب والبقاع، وكان تأكيد من الجميع على الوحدة الوطنية، والاسلامية، والاسلامية - المسيحية وعلى العيش المشترك». وأضاف: «نتطلع الى مستقبلنا في لبنان، والى قيام حكومة وحدة وطنية نكون جميعاً شركاء من أجل بناء هذا الوطن على أسس صحيحة وسليمة لنعيد للبنان عزّه وكرامته واسرته المتكاملة بعضها مع بعض». واكد: «هذا عهد قطعناه سياسياً ودينياً واجتماعياً وسنواصل هذه اللقاءات حتى لا نُبقي لمن يريد الاصطياد في الماء العكر أي مجال، ونسد النوافذ على كل من لا يريد لهذا الوطن بسمة ووحدة وكرامة، وسيبقى الجبل سبّاقاً الى الوحدة، ونحن مع الجبل يداً بيد، وقلباً بقلب، من اجل الانفتاح». وزاد: «من هذا الموقع، نقدّر للزعيم الوطني الكبير الاستاذ وليد جنبلاط المواقف العزيزة من اجل وحدة لبنان، ونشيد باللقاء التاريخي بينه وبين السيد حسن نصرالله الذي يُترجم على ارض الواقع عملانياً لتحصين وبناء الوطن».