أعيد انتخاب السيد حسن نصرالله اميناً عاماً ل"حزب الله" في ختام اعمال مؤتمره العام الذي انتهى ليل الاثنين الماضي بعدما امضى نحو شهر بين التحضير له والشروع في عقده. وفي معلومات "الحياة" ان التحضيرات للمؤتمر بدأت من خلال فتح باب الترشيح الى عضوية شورى الحزب، اذ ان المرشحين تقدموا ببرامج انتخابية من المؤتمرين الذين شاركوا في اعماله وبلغ عددهم نحو 200 يمثلون الكوادر الاساسية من مختلف المناطق والقطاعات والوحدات المركزية. وترشح الى عضوية الشورى 15 ووقع اختيار المؤتمرين على سبعة منهم هم السيد حسن نصرالله والشيخ نعيم قاسم والسيد هاشم صفي الدين والحاج حسين الخليل والشيخ محمد يزبك والنائب الحاج محمد رعد والحاج فؤاد شكر المعروف ب"محسن" وقد حلّ محل النائب عبدالله قصير الذي عزف عن الترشح ليتفرّغ للعمل النيابي. ويعتبر شكر من الأساسيين الذين يعملون في الجهاز العسكري للمقاومة. وجدد اعضاء الشورى انتخاب نصرالله اميناً عاماً وقاسم نائباً له. وينتظر ان ينتخبوا لاحقاً رؤساء المجالس التنفيذية والسياسية والتخطيطية، على ان يقوم كل منهم بمشاورات لاختيار الأعضاء. وبعد ان ينتهي رؤساء المجالس من اختيار الأعضاء، وهم 10 للمجلس السياسي، و15 للمجلس التنفيذي و20 لمجلس التخطيط، يعرضون الأسماء على شورى الحزب الذي يعود اليه القرار في تعيينهم او طلب استبدال البعض منهم. ويعتبر المجلس السياسي، سلطة استشارية معنية بالتحليل السياسي ومواكبة عمل الادارة السياسية للحزب. وعن التوجه الرئيسي للحزب انطلاقاً من العناوين الرئيسية التي وافق عليها المؤتمر العام، علمت "الحياة" ان هناك استعداداً لتعزيز الانفتاح على الداخل اللبناني الذي بدأ منذ مدة طويلة. وسيشدد الحزب على تطوير الدور الرئيسي الذي يتولاه في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي والتصدي له في الجنوب والبقاع الغربي على قاعدة توسيع المشاركة اللبنانية فلا تبقى محصورة بفئة من اللبنانيين وانطلاقاً من الدعوة التي وجهها السيد نصرالله وكانت وراء انشاء سرايا المقاومة اللبنانية، فضلاً عن ان الحزب اجرى مراجعة وتقويماً شاملاً لعلاقته بالسلطة اللبنانية ولدوره في الحياة السياسية من خلال وجوده في المجلس النيابي وعبر مشاركته في الانتخابات البلدية والاختيارية التي تستحق منه كل اهتمام ومتابعة من خلال تشكيل لجنة تعنى بالشؤون البلدية. وتوقف مؤتمر الحزب امام طبيعة علاقاته بالقوى السياسية المحلية وبالأخص على الساحة الشيعية ودوره في العمل النقابي، اضافة الى تأكيده خياره الاستراتيجي في التحالف مع سورية وإيران. ولم يتحدد موعد اعلان الوثيقة السياسية التي ستتضمن التوجهات الرئيسية للحزب على المستويات المحلي والاقليمي والدولي، وأن تردد ان نصرالله سيعرض عناوينها في حديث تلفزيوني او مؤتمر صحافي.