السيد رئيس تحرير جريدة "الحياة": بعد الانتخابات الديموقراطية التي تمت في 15/5/2001 وجاءت بالرفيق مصطفى حمدون اميناً عاماً موقتاً، قرر المكتب السياسي بأكثرية 9 من 12 من أعضائه دعوة المؤتمر العام للانعقاد في 20/9/2001، لانتخاب امين عام دائم، ولجنة مركزية، ومكتب سياسي، بعد ان يتم انتخاب المندوبين من قبل مجالس الفروع في المحافظات بحسب عدد المنتسبين، وبعد ان يتم إعداد التقارير السياسية والمالية والقانونية وفق النظام. إلا أننا فوجئنا بدعوة لمؤتمر في 29/6/2001، موجّه من ثلاثة من اعضاء المكتب السياسي، خلافاً للنظام الداخلي، ومن دون اي انتخابات للمندوبين. وقد تم تجميع عشوائي لأناس بعضهم لا ينتمون الى الحركة في مؤتمر موجّه ومدعوم إعلامياً لانتخاب قيادة غير شرعية وفرضها على الحياة السياسية السورية. إن هذه العملية المركّبة تطرح اليوم جدياً مستقبل احزاب الجبهة، وعدم امكانية اي اصلاح، وأن سياسة إضعاف هذه الأحزاب، وتقسيمها وتركيب قياداتها، لا تزال مستمرة، الأمر الذي يتعارض تماماً مع التوجيهات الرئاسية نحو تنشيط احزاب الجبهة، وضرورة اعتماد مبدأ الانتخابات في اختيار قياداتها. ان هذا الوضع سيؤدي الى زعزعة الثقة بالعمل السياسي وإلى عزوف الكثيرين عن المساهمة في العمل العام، وإن حركتا، باسم الأمين العام مصطفى حمدون، وجّهت برقية الى السيد الرئىس عن التصرفات التي تمّت خلافاً للشرعية والديموقراطية نرسل اليكم صورة عنها، علماً ان جميع كوادر الحركة توالي نشاطها لانتخاب مندوبيها للمؤتمر العام في ايلول سبتبمر المقبل، ويسيطر المكتب السياسي على كل فروع الحركة في سورية ما عدا اللاذقية. ان البعض يريدون احزاباً مركّبة وتابعة، ولا يريدون احزاباً حليفة وجادة، وهذا الفرق الجوهري يعكس الأزمة الكبيرة في احزاب الساحة السياسية في سورية وأسباب عدم التجاوب معها. رسالة حمدون الى الرئيس بشار الأسد سيادة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ورئيس الجبهة الوطنية التقدمية بعد ان قرر المكتب السياسي لحركة الاشتراكيين العرب بأكثرية 9 من 12 من اعضائه الدعوة للمؤتمر العام في 20 ايلول 2001 لانتخاب الامين العام واللجنة المركزية والمكتب السياسي الجديد، علمنا ان دعوة قد وجّهت باسم حركتنا لعقد مؤتمر من قبل احمد الأحمد والوزير نهاد مشنطط في 29/6/2001 في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال بدمشق، من دون اي قرار شرعي وخلافاً للنظام الداخلي الذي يوجب دعوة اعضاء المؤتمر بعد ان يتم انتخابهم من مجالس الفروع للمحافظات بصورة ديموقراطية. ان تجميع البعض عشوائياً في مؤتمر غير شرعي، وإسباغ المشروعية على هذا التصرف من قبل البعض، يتعارض مع النهج السليم الذي تم اعلانه واعتماده من قبلكم باتجاه تنشيط احزاب الجبهة واعتماد الوسائل الديموقراطية في اختيار قياداتها لكي تكون مؤهلة للعمل العام في اطار مشروعكم الوطني للإصلاح والتطوير. ان حركة الاشتراكيين العرب التي رافقت واشتركت في النضال مع الرفاق في حزب البعث تأمل ألاّ تكون مثل هذه التصرفات محل اي اعتبار او مساندة او قبول منكم، او من الرفاق في الجبهة الوطنية التقدمية التي نأمل ان تساند الاتجاه الاصلاحي لأحزاب الجبهة. ان وجودكم على رأس الدولة والجبهة يمثل الضمانة الحقوقية لمشروع الاصلاح، علماً اننا لم نقصّر ابداً في اتاحة الفرصة للجميع للعمل في اطار احترام الشرعية الحزبية في المؤتمر المقبل. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والثقة الامين العام لحركة الاشتراكيين العرب مصطفى حمدون