القدس المحتلة، واشنطن -أ ف ب، رويترز - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون امس امام الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان تطبيق خطة ميتشل لن يبدأ الا بعد "الوقف التام للعنف". وذكرت رئاسة مجلس الوزراء انه "خلال اللقاء الذي جرى في أجواء جيدة اكد رئيس الوزراء على ان تطبيق خطة ميتشل التي وافقت عليها اسرائيل لن يبدأ إلا بعد الوقف التام للعنف والارهاب والتحريض" على العنف. واضافت في بيان انه "رداً على سؤال لسولانا يتعلق ببدء العد العكسي للاسبوع الاختباري لمراقبة وقف اطلاق النار الذي تطالب به اسرائيل قال شارون انه سيبدأ فقط عندما يكون الهدوء تاماً". وقبل اللقاء اكدت الناطقة باسم سولانا، كريستينا غالاش، ان "سولانا سيلح على ضرورة تطبيق المرحلة الاولى من تقرير ميتشل في أقرب وقت". وتتعلق هذه المرحلة بوقف غير مشروط لاعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وجاء في البيان ان شاورن وسولانا لم يتطرقا الى مسألة نشر مراقبين في المنطقة التي دعا اليها رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني خلال قمة جنوى شمال ايطاليا ويطالب بها الفلسطينيون. والتقى سولانا، الذي وصل صباحا الى اسرائيل من لبنان، وزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريز. وينتقل اليوم الاربعاء الى رام الله بالضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوكالة "فرانس برس" ان تصريحات شارون عن عدم تنفيذ توصيات ميتشل الا بعد "الوقف التام للعنف" تمثل "تحديا سافرا للاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ولقرارات قمة الدول الصناعية الكبرى". واضاف ابو ردينة ان "هذه التصريحات محاولة اسرائيلية للتهرب من تطبيق توصيات لجنة ميتشل والتذرع بحجج واهية". وشدد ابو ردينة على "ضرورة سرعة تنفيذ كافة بنود توصيات ميتشل والتزام اسرائيل بها". واشنطن وكانت الولاياتالمتحدة اعلنت اول من امس انها تناقش مع اسرائيل والفلسطينيين امكانية زيادة عدد موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية المكلفين مهمة المساعدة في تهدئة العنف بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين لكن لم يتخذ قرار بعد في هذا الشأن. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب ريكر للصحافيين: "اعتقد انه موضوع نجري مناقشات بشأنه وهي مسألة نناقشها بوجه عام مع الاطراف وليس لدي تفاصيل أبلغكم بها في هذا الوقت". وقال مسؤول اميركي ان اشتراك وكالة الاستخبارات المركزية مع الاسرائيليين والفلسطينيين في محاولة تحقيق استقرار الاوضاع الامنية في الشرق الاوسط خلال الاعوام القليلة الماضية كان مهما في بناء الثقة بين الجانبين. واضاف انه نتيجة لذلك فإنه سيكون من الطبيعي دراسة توسيع هذا الدور "واعتقد انه أمر يتباحثون بشأنه في اطار حوارنا المتواصل". واستدرك قائلا انه يبدو ان بعض اجهزة الاعلام الاسرائيلية حاول الترويج لفكرة توسيع دور موظفي وكالة الاستخبارات المركزية رداً على الدعوات المطالبة بمراقبين دوليين.