اغتالت جماعة إسلامية مسلحة سبعة أشخاص في اعتداء مسلح قامت به ليلة الأحد - الاثنين، في منطقة سعيدية بلدية عين تاقوريات في ولاية تيبازة 70 كلم غرب العاصمة. وقال بيان لمصالح الأمن الوطني ان الضحايا "اغتيلوا بشكل مشين من طرف مجموعة إرهابية"، لكنها لم تورد تفاصيل العملية وهوية الضحايا. ويعتقد لدى أوساط أمنية مطلعة أن استئناف عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة عملياتها قرب الشواطئ والمناطق الساحلية يهدف إلى إثارة مشاعر الرعب والخوف لدى المصطافين، عشية دخول غالبية الموظفين وعمال المؤسسات العطلة الصيفية المقررة في شهر آب اغسطس من كل سنة. وكان عناصر الجماعات المسلحة نفذوا، قبل سنة، عمليات مروعة على شواطئ ولاية تيبازة والتي يرتادها سنوياً أكثر من ثلاثة ملايين مصطاف يفدون من مناطق جنوب البلاد. وعمدت الحكومة، قبل شهرين، إلى إصدار مرسوم تنفيذي منعت بموجبه إقامة مخيمات صيفية في المناطق التي لا تتوافر فيها الشروط الأمنية. وتعد منطقة تيبازة وكل من ولايات المدية وعين الدفلى والبليدة والشلف من بين المناطق التي تنشط فيها الجماعة الإسلامية المسلحة التي يقودها عنتر الزوابري، وتدرج عملياتها ضمن ما يعرف ب"مثلث الموت" المتحرك والذي يتخذ من هذه الولايات الثلاث مجالاً للنشاط المسلح. اتفاق مع تركيا إلى ذلك، وقعت الجزائروتركيا محضر تعاون لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات. وقال السيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني في تصريح صحافي ان إدارته "وجدت استجابة تامة في السياسة الأمنية التركية واستعدادها لتقديم خدماتها وتجاربها التي تعود إلى 150 سنة"، لافتاً إلى أن توقيع الاتفاق مع نظيره التركي كمال أونال من شأنه المساهمة في تطويق ظاهرة الإرهاب، ولمح إلى تقارب الخطر والتهديدات في البلدين. على صعيد آخر، تم تخريج دفعات جديدة لوحدات الأمن الوطني في العاصمة. وقدمت وحدة الحواجز لمواجهة المتظاهرين عرضاً في مجال التصدي والحماية من أعمال الشغب. كما قدمت وحدة مطاردة السيارات المشبوهة عرضاً لأساليب تدخلها الميداني.