قتل مسلّحون ليلة الاثنين - الثلثاء 12 قروياً وجرحوا سبعة في مذبحة جديدة في قرية عين عمران في البرواقية ولاية المدية، 90 كلم جنوب العاصمة. وأفاد بيان لأجهزة الأمن ان المذبحة نفّذتها "جماعة إرهابية"، في إشارة الى الجماعات الإسلامية المسلحة. وقال شاهد ل"الحياة" ان نحو 20 عنصراً من جماعة مسلحة طوّقوا حيّاً في عين عمران وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً وقتلوا ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرحوا آخرين. وهذه المذبحة الثانية منذ الأحد عندما قتل مسلّحون يرتدون ملابس عسكرية 11 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال من سكان قرية منعزلة في ولاية تبسّة. وبذلك يرتفع عدد القتلى المدنيين الى أكثر من 60 في شهر واحد. وتفيد تقديرات ان عدد الضحايا في أحداث العنف منذ بداية السنة يتجاوز 1400. ويأتي هذا التصعيد في الوضع الأمني بعد عودة الهدوء الى مناطق القبائل إثر الحركة الاحتجاجية التي قام بها السكان البربر. وتُنسب العمليات التي تقع في ولايات المدية والبليدة وعين الدفلى وتيبازة وحتى الشلف والتي تُعرف ب "مثلث الموت المتحرك" إلى الجماعة الإسلامية المسلحة التي يقودها عنتر الزوابري والتي يقدر عدد عناصرها بنحو مئتين ينتشرون في مناطق جبلية وريفية في هذه الولايات. أما "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" التي يقودها حسان حطاب فتقوم بمعظم العمليات التي تقع في شرق الجزائر. وتقدر أوساط مطلعة عدد عناصر هذا التنظيم بنحو ألف ينتشرون في ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية في منطقة القبائل وولايات أقصى الشرق الجزائري الطارف، تبسة وعنابة. على صعيد آخر، هاجم عشرات من سكان ولاية تبسة 630 كلم شرق الجزائر، صباح أمس، منازل يُشتبه في أنها لنساء يمارسن الدعارة. وأفاد شهود أن عشرات النساء اللائي يقمن في حي باب الزياتين في وسط المدينة تعرضن لجروح وأحرقت ملابسهن خلال هجوم الثاني من نوعه خلال شهر. وتأتي هذه العملية التي يُعتقد ان متعاطفين مع التيار الإسلامي وراءها، بعد يومين فقط من الاضطرابات التي عرفتها مدينة حاسي مسعود 680 كلم جنوب. وذكرت تقارير محلّية ان نساء يُزعم انهن مومسات تعرضّن للضرب في هذه المدينة على أيدي بعض السكان. إلى ذلك، قالت مصادر في ولاية جيجل 340 كلم شرق الجزائر ان عدداً من الناشطين في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة التقوا، أمس، في اجتماع حضره بعض قادة "الجيش الإسلامي للإنقاذ" بينهم زعيمه مدني مزراق. وحلّ هذا التنظيم نفسه بناء على إجراءات العفو التي تضمنها قانون الوئام المدني.