تونس - أ ف ب- انهت رئيسة "مؤسسة فرنسا - حريات" المدافعة عن حقوق الانسان السيدة دانييل ميتران امس زيارة لتونس استمرت 48 ساعة، اعربت في ختامها عن دعمها لناشطين في مجال حقوق الانسان ومعارضين لنظام الرئيس زين العابدين بن علي. ووصفت ميتران في لقاء صحافي، قبل مغادرتها الى باريس، مهمتها بانها كانت "ناجحة" ، على رغم "رفض" السلطات التونسية تحقيق رغبتها في مقابلة الصحافية سهام بن سدرين والمعارض محمد مواعدة المعتقلين. وقالت: "عندما يكون في امكاننا اضاءة بارقة امل يمكننا القول باننا نجحنا في مهمتنا". وكانت بن سدرين الناطقة باسم "المجلس الوطني للحريات" المحظور اودعت السجن في 26 حزيران يونيو لدى عودتها من فرنسا. وهي ملاحقة بتهمتي "التشهير بالقضاء" و"التعدي على سلك القضاء"، بعد الادلاء بتصريحات تنتقد وضع حقوق الانسان في بلادها.واودع محمد مواعدة في السجن في 19 حزيران يونيو اثر الغاء اجراء اطلاق سراحه بشروط، وهو الامر الذي الذي كان يتمتع به بعد الحكم عليه بالسجن 11 سنة في 1996. وكان مواعدة اعلن رفضه ترشح الرئيس التونسي للانتخابات الرئاسية لسنة 2004. كما التقت ميتران القاضي مختار يحياوي الذي قررت السلطات التونسية وقفه عن العمل بعد تنديده ب"انعدام استقلال" السلطة القضائية في بلاده. وحصل اللقاء في مقر "الرابطة التونسية لحقوق الانسان" حيث عقدت ميتران اجتماع عمل مع المسؤولين في الرابطة التي استعادت اخيرا الحق في استخدام مقرها بعد اشهر من الملاحقات القضائية. ووصف يحياوي 48 عاما الاجتماع بأنه لقاء "مجاملة". يذكر ان الاخير خضع اول من امس للاستجواب في وزارة العدل التونسية التي لامته على "انتهاك تقاليد المهنة والاساءة الى سمعة القضاء". وكان يحياوي بعث برسالة الى الرئيس زين العابدين بن علي في 6 تموز يوليو، يستنكر فيها "المضايقات والضغوط" التي يتعرض لها القضاة. وناشده "تحرير القضاء" من اجل "النهوض بالحريات الدستورية" في تونس. واجتمعت ميتران في مقر "المجلس الوطني للحريات" السيد منصف المرزوقي الرئيس السابق ل"الرابطة التونسية لحقوق الانسان" واحد مؤسسي المجلس، الذي يخضع للملاحقة القضائية. وحضر اللقاء عدد من المعتقلين السابقين ومناصري الحزب الشيوعي العمالي المحظور. كما التقت السيد عمر المستيري زوج الصحافية بن سدرين.