حرمت دار الافتاء المصرية المسابقات الهاتفية المقدمة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ومنها مسابقة "من سيربح المليون" وبرامج أخرى مشابهة يبثها التلفزيون المصري. وأكدت فتوى مفاجئة أصدرها مفتي مصر الدكتور نصر فريد واصل أن كل هذه المسابقات "حرام شرعاً" كونها صورة مستحدثة من صور القمار والميسر المحرمة شرعاً بالإجماع استناداً إلى صريح آيات القرآن الكريم. وهي صدرت رداً على تساؤلات وردت الى دار الافتاء عن المسابقات الهاتفية عبر وسائل الإعلام المختلفة. وكانت الاسابيع الأخيرة شهدت انتشار هذا النوع من البرامج عبر قنوات التلفزيون المحلي ومنها برنامج "هرم الاحلام" إضافة الى اسلوب قطع البث المباشر لتقديم جوائز مالية لمن يجيب عن اسئلة تطرح على المشاهدين أو من يستبق بنتيجة مباراة في كرة القدم. ولفتت الفتوى الى أن "كل المشتركين في هذه المسابقات يساهمون بجزء من أموالهم في الجائزة من خلال ثمن المكالمات الهاتفية، ولذلك فكل واحد منهم إما أن يغنم مال غيره أو يغرم ماله دون عوض وهذا هو الغرر الفاحش المنهي عنه والقمار المحرم شرعاً". وأكدت الفتوى التي وافق عليها بالإجماع مجمع البحوث الاسلامية على أن هذه المسابقات "تشتمل على الغش والخداع والتدليس والغرور وأكل أموال الناس بالباطل المحرم شرعاً عن طريق الحصول على أموالهم بطريقة تحايلية، وتقديم جزء قليل من هذه الأموال في صورة جائزة لتكون شراكاً وخداعاً لهم". ورفض مسؤولون في التلفزيون المصري التعليق على الفتوى التي يبدو انها باغتتهم.