طلبت السعودية من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ورئيس مجلس الأمن، للمرة الثانية "حض السلطات العراقية على وقف الخروقات والتجاوزات الحدودية". وأكدت تبادل اطلاق النار على الحدود. في غضون ذلك، قالت مصادر كردية عراقية إن زعماء الأحزاب في كردستان لم يتلقوا "دعوة رسمية" من الرئيس صدام حسين للبدء بحوار مع بغداد، وأن الوقت ما زال باكراً للرد على دعوته معاودة المحادثات. راجع ص 2 وجاء في رسالة وجهها مندوب المملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة فوزي شبكشي إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن ان "الخروقات والتجاوزات العراقية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". وعرض في الرسالة حادثة وقعت في 11 حزيران يونيو الماضي، موضحاً أن دورية لحرس الحدود السعودي تبادلت اطلاق النار مع سبعة أشخاص على الحدود بين البلدين. وجاء في الرسالة: "عند الساعة الثامنة والنصف مساء 11 حزيران 2001 شاهدت دورية حرس الحدود في مركز الصداوي التابع لقطاع رفحاء في المنطقة الشمالية من المملكة سيارة بجانب الساتر الترابي إلى جهة الأراضي العراقية وداخل الأراضي السعودية. ورابطت الدورية السعودية باتجاه السيارة، وبعد ذلك شوهد سبعة أشخاص واقفون على الساتر الترابي وقام ثلاثة منهم بتجاوزه حتى مسافة 500 متر داخل الأراضي السعودية، وعندما توجهت الدورية نحوهم اطلق الذين يقفون على الساتر النار عليها فبادلتهم بإطلاق النار، مما اضطرهم إلى الفرار باتجاه الأراضي العراقية"، وأكد العثور على 653.44 كيلوغرام من مادة الحشيش بعد تفتيش الموقع. وسجل شبكشي طلب الحكومة السعودية "حض السلطات العراقية على وقف مثل هذه الخروق والتجاوزات على الحدود السعودية، ودخول أراضيها بطريقة غير مشروعة"، مشيراً إلى أن هذه الممارسات تهدف إلى "زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". وكانت السعودية احتجت لدى الأممالمتحدة ومجلس الأمن على اعتداءات عراقية على قوات حرس الحدود السعودي و"ايقاع اصابات في صفوفها" في 12 أيار مايو الماضي. على صعيد آخر، وفي معرض ردها على دعوة صدام زعماء الأحزاب في كردستان إلى بدء حوار، قالت مصادر المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، الذي يتولى الإدارة في منطقة السليمانية، إن "الوقت مبكر لاعطاء جواب على الدعوة". وأكدت ل"الحياة" أمس أن الاتحاد لم يتلق دعوة رسمية من بغداد، مشيرة إلى أهمية "درس الظروف والخلفيات التي دفعت الرئيس إلى هذه البادرة". ونفت مصادر قيادية كردية في السليمانية أي صلة بين دعوة صدام وزيارة الدكتور مكرم طالباني، المقيم في بغداد، المنطقة الكردية أخيراً. وقالت إن "للدكتور مكرم أقارب وأخوة في المنطقة وهو يزور كردستان كل سنة، وتربطه قرابة بجلال طالباني". وأشارت إلى أنه "لم يحمل من بغداد أي مشروع للحوار أو رسالة".