توقعت مصادر عراقية شن قوات الحرس الجمهوري العراقي قريباً هجوماً على المنطقة الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، فيما حذر الحزب الشيوعي العراقي من ان الهجوم على مدينة السليمانية بات وشيكاً. وأوردت المصادر العراقية ان بغداد جددت الاسبوع الماضي حملتها العنيفة على حزب طالباني بعد رسالة مطولة بعث بها الى الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، تطالب بدور للمنظمة الدولية في حماية الاكراد من عمليات انتقامية قد يشنها نظام الرئيس صدام حسين على كردستان العراق. واستبعدت مصادر كردية مستقلة ان يكون الخلاف الكردي الذي تصاعد الاسبوع الماضي "جسراً لدخول قوات الرئيس صدام حسين مجدداً الى كردستان". وكانت بغداد كررت نهاية الشهر الماضي في الذكرى الرابعة لدخول قواتها أربيل، استعدادها ل"تطهير المنطقة من أوكار الخيانة والتجسس". وأوضحت المصادر العراقية ان الفرقة الثانية التي تتخذ من منطقة كركوك مقراً لها، وضعت في أقصى حالات التأهب، بينما ورد في بيان ل"الحزب الشيوعي" ان الفرقة الثانية عشرة هي التي ستشن الهجوم على السليمانية. ورأت المصادر ان الهجوم سيتوقف عند تخوم المدينة "من أجل ممارسة مزيد من الضغط على طالباني لإبعاده عن طهران والولايات المتحدة".