استؤنفت محادثات التسوية السلمية للأزمة المقدونية امس، بحضور زعماء السلافيين والألبان، وبمشاركة الوسيطين: الأميركي جيمس بارديو والأوروبي فرانسوا ليوتار و15 خبيراً وقانونياً أوروبياً وأميركياً في القضايا الدستورية. ونقلت وسائل الاعلام المقدونية عن الوسيط الأميركي بارديو، ان على اطراف النزاع الافادة من هذه اللحظات التاريخية "وتقديم مزيد من التنازلات للتوصل الى حل سياسي وتجنب النزاع المسلح". وفي رد على عروض الاتحاد الأوروبي تقديم منح سخية لتطوير المناطق الألبانية في مقدونيا، في حال التوصل الى اتفاق، قال زعيم "الحزب الديموقراطي الألباني" المشارك في المحادثات أربن جعفيري: "لست مستعداً لبيع حقوق الألبان ومبادئي الخاصة في مقابل المساعدات بالأموال". وأكد في تصريح نقلته محطات تلفزيونية محلية في سكوبيا، على ان مطلب اعتبار اللغة الألبانية لغة رسمية ثانية في كل البلاد "لا يمكن تقديم اي تنازلات في شأنه". ودعا الوسيطان الأميركي والأوروبي الطرفين المقدوني والألباني خلال المحادثات، الى التوصل الى حل في موعد اقصاه يوم غد، وإلا فان المحادثات ستعتبر فاشلة، وفي كل الاحوال سيتم ابلاغ الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الاطلسي بالوضع كاملاً، ويعقد الاتحاد اجتماعاً لهذا الغرض في بروكسل بعد غد. ومن جهة اخرى، اندلعت اشتباكات بين القوات المقدونية والمقاتلين الألبان شمال مقدونيا قرب الحدود مع كوسوفو حيث اصيب جندي مقدوني بجروح، كما سمع اطلاق نار متقطع في المرتفعات الشمالية الغربية المطلة على مدينة تيتوفو.