أكد السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد "أن بلاده ستقوم بما تستطيع للعمل على وضع حد للعنف واستئناف المفاوضات السياسية والتوصل الى اتفاقات نهائية". تابع ساترفيلد أمس زياراته الوداعية للمسؤولين اللبنانيين، والتقى على التوالي رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة رفيق الحريري والأمين العام لوزارة الخارجية السفير زهير حمدان. وأوضح بعد لقائه بري "ان البحث تناول أموراً عدة تتعلق بالوضع في المنطقة، وشدد رئيس المجلس على ضرورة ان تلتزم الولاياتالمتحدة تحقيق سلام عادل وشامل". وأضاف: "أكدت له ان الولاياتالمتحدة ستقوم بما تستطيع للعمل من اجل وضع حد للعنف، واستئناف المفاوضات السياسية والتوصل الى اتفاقات نهائية". واعتبر "أن السلام غير العادل وغير الدائم ليس سلاماً حقيقياً، وآمل شخصياً بمتابعة الوضع في لبنان الذي اتمنى له الخير". وقال: "واضح أنني حزين لمغادرتي الأصدقاء بعد كل هذه السنوات، لكنني لن أكون بعيداً وسأظل مهتماً بلبنان". وبعد لقائه الحريري، سئل ساترفيلد عن الهدف من زيارته الجنوب قبل ايام، أجاب: "كانت وداعية لقوات الأممالمتحدة هناك. وفرصة لمناقشة بعض المواضيع ومناسبة لتفقد الحدود وهي مفيدة على كل حال". وهل لزيارة الجنوب علاقة بتقديم مساعدات؟ قال: "تحدثت مع رئيس الحكومة عن الوضع الإقليمي والأوضاع الاقتصادية، والبرنامج الإصلاحي الذي وضعته الحكومة في هذا الشأن والجهود الدولية المبذولة لمساعدة لبنان، ونحن ملتزمون هذه المساعدة ونقوم بجهد كبير. هذا هو الموضوع الجوهري الذي نهتم به وسنستمر"، آملاً "أن يتحسن الوضع الاقتصادي وما يتعلق بالاستقرار والهدوء، وهذا الأمر يحتاج الى جهد من كل الأطراف، وقد سمعت ذلك من الرئيس الأميركي جورج بوش ووزير الخارجية كولن باول والمبعوث الاميركي الخاص إلى الشرق الاوسط وليام بيرنز". أضاف: "اننا قلقون جداً من الوضع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونريد ان يتحقق وقف إطلاق النار وأن يحصل تقدم في تطبيق تقرير لجنة ميتشيل. إنها مجموعة إجراءات تتضمن خطوات امنية وخطوات لإعادة بناء الثقة تمهيداً لمعاودة المفاوضات وهذا ما نركز عليه". وقال ساترفيلد بعد لقائه حمدان: "إن لبنان بلد مميز جداً، وإنني سأبذل ما في وسعي لمساعدته للتوصل الى الهدف الذي سعى إليه اللبنانيون جميعاً. وهو تأدية دورهم في المنطقة وفي العالم". وجدد التزام بلاده "استمرار مساعدة لبنان، ونود ان نراها تتوسع ونعتقد ان استمرارها مهم جداً بالنسبة الى اللبنانيين وإلى الولاياتالمتحدة" وعن الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية، أجاب: "هناك خطوات ايجابية اتخذها الرئيس ياسر عرفات". ويغادر ساترفيلد لبنان نهاية الأسبوع.