سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير السعودي يصف الخطوات بالجدية ... و"حزب الله" يرد على ساترفيلد . لبنان : موفد أنان يؤكد الاستعداد للمساعدة ويعتبر أن الفرصة تاريخيّة لتحقيق السلام
تلقى رئيس الجمهورية اللبنانية أميل لحود امس رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تؤكد ان المنظمة الدولية "ستكون مستعدة للمساعدة بكل الوسائل الممكنة في ما يتعلق بمهامها في عملية السلام في الشرق الأوسط". ونقل الرسالة موفد أنان منسّق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام تيري رود - لارسن الذي التقى الى لحود رئيسي المجلس النيابي والحكومة نبيه بري وسليم الحص، ورئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والنائب وليد جنبلاط. وقال لارسن، بعد لقاء لحود، ان "لدينا نظرة مشتركة متفائلة استناداً الى بدء المحادثات مع اسرائيل في واشنطن، وأشعر ان هناك فرصة تاريخية، وان جميع الاطراف يجب ان يتحرّكوا جدّياً الى الأمام". وبعدما أشار الى مضمون الرسالة التي نقلها من أنان، أوضح انه سيعود الى لبنان في كانون الثاني يناير المقبل ليناقش مع المسؤولين "الوضع الاقتصادي المستقبلي للبنان والتأثير الايجابي الذي يمكن ان يعكسه الاتفاق المحتمل المتعلق بلبنان وسورية على الوضع الاقتصادي اللبناني، وفي دور قوات الطوارىء العاملة في جنوبلبنان وفي وضع اللاجئين الفلسطينيين". وأمل بأن ينضم لبنان الى المفاوضات "في الوقت المناسب وهو المعني بها للتمكن في أقرب وقت ممكن من الوصول الى سلام عادل وشامل في المنطقة". وأوضح ان "أحد المواضيع المطروحة على المفاوضات مسألة الاجراءات الأمنية في جنوبلبنان"، رافضاً الافاضة في الحديث عن ذلك قبل التشاور مع مسؤولي الأممالمتحدة. ونقل بيان صحافي لمركز الاممالمتحدة للإعلام في بيروت عن لارسن قوله ان اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين "أعطته انطباعاً قوياً بان لبنان يبذل ما في وسعه للتوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل في اطار التطور الذي حصل اخيراً على مستوى المحادثات السورية - الاسرائىلية التي سهلتها الولاياتالمتحدة". وفي المواقف من استئناف المفاوضات، تمنّى السفير السعودي في لبنان فؤاد صادق مفتي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، ان يحلّ السلام في المنطقة قريباً. وقال "هناك خطوات وتحرّكات جادة وايجابية، واذا خلصت نيات الافرقاء في المفاوضات التي ستبدأ في واشنطن غداً، أعني الجانب الاسرائىلي، فالأمور واضحة. هناك قرارات شرعية دولية، والحقوق معروفة ومتّفق عليها، ولا جدال في شأنها. المهم ان تنصاع اسرائيل للإرادة الدولية وإرادة السلام، لتحلّ المشكلة في أي وقت متوقع". وانتقد عدد من النواب وبينهم حسين الحاج حسن "حزب الله"، بعد لقاء الرئيس الحص امس، موقف السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد من "حزب الله" وتخوّف ادارته من سياساته ووصفه بالإرهابي، معتبرين أنه "تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية". وقال الحاج حسن "ان عمليات المقاومة مستمرة حتى تحرير الجنوب والبقاع الغربي، وحركتها لن تتأثر. وثمة قضايا أساسية اعتقد ان جميع المسؤولين اللبنانيين والسوريين يصرّون عليها، وأولها الاحتفاظ بكل عناصر القوة وعدم التفريط بها والاصرار على استعادة كل الحقوق المغتصبة، والاستمرار في سياسة الثبات وعدم التسرّع كما حصل مع الفلسطينيين الذين أصبحوا اليوم في مأزق كبير وفي تنازلات مستمرة أمام العدو الصهيوني". وقال ان "الحزب غير معني بالمفاوضات بل بالمقاومة".