سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بري يشرح اسباب بدء مفاوضات المسار السوري قبل اللبناني ويؤكد التلازم ... و"التيار العوني" يعلق على كلام الشرع . ساترفيلد يشير الى قضايا ينبغي للبنان واسرائيل مناقشتها معاً
} ناقش السفير الأميركي في لبنان ديفيد ساترفيلد "التقدم" الذي أحرز في المفاوضات السورية - الاسرائىلية في واشنطن اخيراً، في حين طمأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اللبنانيين الى "تلازم المسارين" اللبناني والسوري في المفاوضات، معتبراً "ان المسألة تنتظر الاعتراف من جانب اسرائيل بحدود 4 حزيران يونيو 1967". قال السفير ساترفيلد، بعد لقاء الرئيس الحص في السرايا الكبيرة امس، انه ناقش معه "التقدم الذي احرز في محادثات واشنطن الاسبوع المنصرم، والذي نأمل بان ينعكس على المحادثات التي تستأنف بين الطرفين السوري والاسرائىلي في الثالث من كانون الثاني يناير المقبل". واعتبر "ان هذه بداية ايجابية جداً للمناقشات ونأمل بحصول تقدم سريع وباستئناف المفاوضات اللبنانية - الاسرائىلية المنفصلة في أقرب وقت ممكن، ونتطلع الى التقدم في العام الجديد في اتجاه سلام شامل". وعن موعد استئناف المفاوضات اللبنانية - الاسرائىلية قال "ان سلاماً شاملاً يجب ان يشمل سلاماً يتم التفاوض في شأنه بين لبنان واسرائيل. هناك قضايا لبنانية، على لبنان ان يناقشها مع اسرائيل، وعلى اسرائيل ان تناقشها مع لبنان. ونتطلع الى استئناف هذه العملية والى احراز تقدم في اقرب وقت ممكن". وعن قصف مدرسة عربصاليم الاسبوع الماضي، قال "اننا نؤمن بقوة ان مسيرة المفاوضات التي استؤنفت راهناً والتي نأمل بان تحقق تقدماً نحو تسوية شاملة ودائمة يجب ان تتم في مناخ لا يتضمن عنفاً ولا تصعيداً. ونعتبر ان ذلك مهم جداً لجميع الاطراف كي تقوم بكل ما في وسعها لتأمين المناخ الملائم لهذه المحادثات. نأسف للحادث المأسوي الذي وقع ونأمل بان يقوم جميع الاطراف بكل الخطوات الكفيلة بعدم تكرار ما حدث. فالعنف لا يؤدي أي دور في التوصل الى السلام. وهذه رسالة اساسية نبعث بها الى الاطراف المعنيين ونأمل بان تترجم خطوات عملية". وفي المجلس النيابي، قال الرئيس بري ان لبنان سيطالب اسرائيل "بتعويضات عن الخسائر التي الحقتها به، بما في ذلك استغلالها مياهنا وسرقة آثارنا"، مشيراً في بيان وزرعته رئاسة المجلس لاحقاً الى آثار في النبطية وصور وصيدا سرقتها اسرائيل او قصفتها، والى مجموعة يملكها الوزير الاسرائيلي الراحل موشي دايان مصدرها الجنوب المحتل. ورداً على "الوشوشات والهمس" في شأن استئناف سورية المفاوضات مع اسرائيل دون لبنان، قال "هؤلاء لم أسمعهم يقولون بفصل المسارين، وعليه، لمَ الاستغراب والاستهجان. فلنأخذ الأمر على محمل النيات الحسنة انطلاقاً من حرصهم على مصلحة لبنان وسورية ومستقبلهما". وأوضح مجيباً "ان ليس بين لبنان واسرائيل، وفقاً للقرار الدولي الرقم 425، مشكلة حدود، أو حدود الانسحاب، لان الاسرائىلي سينسحب حتى الحدود المعترف بها دولياً. أما بالنسبة الى القرار الدولي الرقم 242، فالمشكلة تكمن ايضاً في تحديد الحدود بالنسبة الى سورية التي تريد انسحاباً اسرائيلياً حتى حدود 4 حزيران، اي ما يعرف بوديعة رابين. والمفترض بالجولة الثانية من المفاوضات في الولاياتالمتحدة، ان تقر اسرائيل بهذا المبدأ وتؤلف لجنة لرسم الحدود، واذا حصل ذلك في 3 كانون الثاني المقبل، تكون سورية اصبحت في وضع مشابه للبنان، وعندها يسير المساران في اطار متلازم بين لبنان وسورية". وتابع بري "اذا دخل لبنان وسورية المفاوضات في آن وبعد جولة أو جولتين قال الاسرائيلي انه لا يعترف بحدود 4 حزيران، عندها ستنسحب سورية ولبنان ايضاً من ضمن التلازم. لكن انسحاب لبنان بهذه الطريقة سيكون شرشحة واحراجاً له وفي هذه الحال تكون اسرائيل فصلت، بآخر خرطوشة، المسارين. هناك تعهد من الرئيس حافظ الاسد قاله امامي مرتين انه لا يقبل بانسحاب اسرائيل من الجولان قبل ان تنسحب من جنوبلبنان. ولم يكتف بالقول بل بعث برسالة خطية الى الرئيس بيل كلينتون وأكد فيها العهد على عدم التوقيع على اتفاق قبل لبنان". وختم "نحن لم نطلب ان يدعونا احد الى المفاوضات. ولبنان هو الذي يقرر دخولها بعد الجولة الثانية". الى ذلك، اعلن رئيس أركان الجيش الاسرائىلي الجنرال شاول موفاز ان جيشه سينسحب من جنوبلبنان "بعد توقيع اتفاق معه". وقال أمام مجموعة من طلاب المدارس الثانوية انه "يتوقع ان تتوقف عمليات "حزب الله" وان تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية الأمن على امتداد الحدود الدولية". وعلّق "التيار الوطني الحر" العوني على زيارة وزير الخارجية السورية فاروق الشرع لبعبدا، معتبراً ان كلامه على السيادة الوطنية لأي دولة يحتم تحرير ارضها من أي جيش احتلال، وعلى هذه القاعدة نفترض ان سورية تطالب بخروج الجيش الاسرائىلي من هضبة الجولان. فهل يبقى لكلامه أي معنى اذا عرفنا ان تحقيق السيادة اللبنانية تستوجب خروج كل جيوش الاحتلال من لبنان وبينها الجيش السوري؟". واضاف، في بيان امس، "على خلفية الهيمنة السورية الكاملة على القرار الوطني اللبناني، يتضح ان ليس للمسؤولين السوريين ما يخشونه من استكمال الشكليات وقيام وفد لبناني بالمفاوضة مع اسرائيل، ما دام الوفد شكل على النحو المعروف ودوره يقتصر على الموافقة وتوقيع ما يكون السوريون والاسرائىليون اتفقوا عليه". ورأى ان الجواب عن تغييب لبنان "لا يكون بتطمينات كلامية". وان مقولة "ليس للبنان ما يفاوض عليه، ذريعة ليكون السوريون استكملوا المفاوضة عن لبنان وعليه.