أعلن المدير العام ل"الشركة العامة للفوسفات والمناجم" السورية في فرع مدينة حمص وسط السيد فرحان المحسن، أنه تم أخيراً اكتشاف خامات جديدة من الفوسفات في حقول الاستثمار في مناجم الشرقية، تقدر احتياطاتها الأولية بنحو بليون طن. ونقلت عنه صحيفة "الثورة" قوله إن الشركة وضعت الآن خطة "لكشف مكامن هذه الخامات وامتدادها"، مشيراً إلى أن هناك "مؤشرات ايجابية" إلى نوعية الخامات "ما يشجع إدارة الشركة على تنفيذ مشروع لتحسين جودة الفوسفات السوري المصدر". وتوقع أن تبدأ أعمال تنفيذ المشروع قريباً، لافتاً إلى أنه تم التعاقد في هذا الإطار مع فرع "الشركة العامة للري ومياه الشرب" ريما، وأن العقد رفع إلى اللجنة الاقتصادية للمصادقة عليه. وتصدر سورية نحو 75 في المئة من اجمالي انتاجها من الفوسفات الذي يقدر بنحو 5.2 مليون طن، وهي تخطط لزيادة انتاجها السنة الجارية من أجل تصدير مليوني طن. ولفت المحسن إلى أنه تم استيراد معدات المرحلة الأولى من المشروع وأن قيمتها بلغت 10 ملايين دولار. وأشار إلى أن شركته انتجت 732 ألف طن من الفوسفات المركز حتى نهاية نيسان ابريل الماضي، فيما صدرت 700 ألف طن إلى الهند وعدد من الدول الأوروبية. وتوقع أن ترتفع أرقام التصدير خلال الصيف "نظراً لجودة الفوسفات السوري" بعدما ادخلت عليه التحسينات بفضل تشغيل وحدتي فصل الغبار في مناجم خنيفيس والشرقية. وكانت الحكومة وقعت العام الماضي عقداً مع شركة "كوخ" الفرنسية تبلغ قيمته نحو 30 مليون دولار يشمل غسل وتركيز الفوسفات بطاقة 2.1 مليون طن سنوياً لضمان انتاج بأفضل المواصفات.