أعلن المدير العام ل «الشركة العامة للفوسفات والمناجم» في سورية غسان خليلان، أن الشركة «بدأت تصدير الفوسفات إلى السوق الأوروبية، بعد عودة الإنتاج في مناجم فوسفات خنيفيس وتلك الشرقية في ريف تدمر الجنوبي». وأوضح أن كمية الإنتاج «وصلت في كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى 200 ألف طن»، مشيراً إلى أن «خطة الشركة تشمل زيادة الإنتاج هذه السنة من نحو 3.5 ملايين طن سنوياً إلى 5 ملايين، من خلال العمل على إعادة كل المعامل المتضررة إلى دورتها وإنتاجها الطبيعيين». وكانت الحكومة السورية منحت منتصف العام الماضي شركة «ستروي ترانس غاز» الروسية، الموافقة على الاستثمار في أكبر مناجم الفوسفات في الشرقية وخنيفيس بعد استعادتها من تنظيم «داعش». وكشف خليلان أن «احتياط الفوسفات في مناجم الشركة يبلغ نحو 1.8 بليون طن، والفوسفات السوري يتمتع بمواصفات عالية وقادر على المنافسة في الأسواق العالمية». وأشار إلى أن «كميات الفوسفات الموردة لشركة الأسمدة، بلغت منذ بداية العام الحالي نحو 60 ألف طن، بمعدل 1200 طن يومياً». وقدرت خسائر مناجم الفوسفات في سورية بنحو 1.5 بليون دولار خلال الحرب، إضافة إلى خسارة 9 مصانع، ووحدة تحميل فوسفات جاف، وعدد كبير من الآليات والمعدات الهندسية. وكانت سورية من بين أكبر 5 دول مصدرة للفوسفات في العالم قبل اندلاع الثورة عام 2011، وأبرز مناجمها هي «الشرقية»، 45 كيلومتراً جنوب غربي مدينة تدمر، و «خنيفيس» 60 كيلومتراً من تدمر. وبلغ إنتاج المنجمين من الفوسفات قبل الثورة 3.5 مليون طن سنوياً.