وقعت سورية والهند أمس، مذكرة تفاهم لإنشاء شركة في سورية لتطوير صناعة الأسمدة الفوسفاتية وإنتاج حمض الفوسفور لتغطية حاجة سوقي البلدين، وتكون مشتركة بينهما. ونصت مذكرة التفاهم التي وقعها عن الجانب السوري وزير النفط سفيان العلاو، وعن الجانب الهندي معاون وزير المواد الكيماوية والأسمدة سوتانو بيهوريا، على قيام «الشركة العامة للفوسفات» السورية بتزويد الشركة الجديدة بالفوسفات الخام الضروري لحمض الفوسفور والأسمدة بسعر يجعل الشركة قابلة للحياة تجارياً على المدى الطويل. وقدّر العلاو احتياط سورية من الفوسفات بنحو 1.8 بليون طن قابلة للزيادة. وقال في تصريح إلى «الحياة»: «ننتج حالياً 4 ملايين طن فوسفات من منجمي «خنفيس» و «الشرقية» منها 600 ألف طن للسوق المحلية و900 ألف يصدر إلى لبنان، كما نصدّر أكثر من 1.2 مليون طن مغسولاً، والبقية جافة إلى مختلف دول العالم». وكانت شركة «نيكون» الهندية أعدت دراسة متكاملة لتطوير استخراج الفوسفات وصناعته في سورية، بهدف رفع كمية الإنتاج من 4 ملايين طن إلى 10 ملايين سنوياً. وشملت الدراسة تطوير مناجم الفوسفات ووسائط نقله من المناجم إلى المرافئ السورية، إضافة الى توسيع المرافئ وتطويرها لجعلها قادرة على تصدير الفوسفات المصنّع والخام. وقال العلاو: «سيخصص جزء كبير بعد زيادة الإنتاج، للتصنيع المحلي لإنتاج حمض الفوسفور والأسمدة الفوسفاتية، وجزء آخر للتصدير». ووقعت دمشق الشهر الماضي مع شركة «أوسول» الهندية، اتفاقاً لاستخدام المواد المتبقية من إنتاج الفوسفات الخام، والتي تقدر بنحو 100 مليون طن، لإنتاج مليون طن من سماد ثنائي فوسفات الأمونيوم. أما المسؤول الهندي فتوقع «ازدياداً في الطلب على المنتجات الفوسفاتية» في بلاده خلال السنوات المقبلة. وقال: «نعتمد في شكل رئيس على استيراد المنتجات الفوسفاتية، وبإمكاننا شراء أي كمية متوافرة من الفوسفات الخام أو حمض الفوسفور»، لافتاً إلى أن بلاده كانت «تعتمد في السابق على استخدام كميات كبيرة من اليوريا ولكن الآن تريد استبداله بمنتجات الفوسفات». وتشارك «الشركة الوطنية الهندية» للنفط في مشاريع عدة في سورية، وهي شريك في «شركة الفرات للنفط» وأيضاً في شركة «الرشيد» للنفط، وستدخل قريباً شريكاً مع شركة «بترو كندا» في أحد حقول النفط الجديدة.