دمشق - "الحياة" - اعلن الرئيس السوري بشار الاسد ان وجود القوات السورية في لبنان "موقت حتماً" وان "من "البديهي ان تنسحب هذه القوات يوماً من لبنان لأن مكان عملها الطبيعي هو حدود سورية"، لافتاً الى ان "موعد الانسحاب مرتبط بالظروف الداخلية اللبنانية وبالظروف الاقليمية". ونفى الرئيس السوري، في مقابلة اجرته معه القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي لمناسبة زيارته الى باريس يوم الاثنين المقبل، ان يكون هاجم اليهود كدين لأنه "من غير المنطقي ان اخرج عن تعاليم الدين الاسلامي كي اهاجم ديناً سماوياً"، مشيراً الى انه تكلم في القمة العربية الاخيرة "عن عنصرية اسرائيل من خلال ما تقوم به من قتل سواء خلال فترة الانتفاضة او خلال وجود اسرائيل". واكد الاسد استعداده لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل "والاعتراف" بها وبحدودها. وقال :"في حال كان هناك سلام عادل وشامل يعيد الحقوق الى اصحابها كافة في المنطقة، فمن الطبيعي ان يكون هناك اعتراف، اي علاقة عادية، علاقات طبيعية كأي علاقات بين دولتين اوشعبين في المنطقة". وقال الاسد ان ما حصل في لبنان هو اعادة انتشار للقوات السورية في لبنان "وهذا يخضع لاعتبارات تقنية يقوم بها العسكريون في سورية ولبنان، كما يخضع في شكل مباشر لقرار القيادتين السياسيتين في البلدين، وهناك تنسيق بين المؤسسات في شكل مستمر حول هذه المواضيع، والمعني المباشر في هذا النوع من العمل هما القيادتان العسكريتان". ورد الاسد على سؤال عن تصريحاته خلال زيارة البابا لسورية، وهي كانت اثارت ردود فعل غاضبة في الغرب، فقال: "تكلمت عن مبادئ الديانات السماوية الثلاث التي تؤكد على العدل، على السلام، على المحبة، وما شابه من المبادئ الاساسية. وكان هناك عملية اسقاط اذا صح التعبير لما يجري الآن في فلسطين على ما كان يجري في ايام السيد المسيح او ايام الرسول العربي محمد صلعم. قلت في الخطاب ما معناه، ان عذاب السيد المسيح يشبه العذاب الذي يتعرض له الفلسطينيون الآن في فلسطين. وان الغدر الذي تعرض له النبي محمد بهدف الوقوف في وجه رسالته هو مشابه للغدر الذي تقوم به اسرائيل لعملية السلام، وهذا هو كل ما قيل وفي شكل واضح وهو خطاب يتحدث عن مبادئ. هو عملية اسقاط لما حصل في الماضي ولما يحصل الآن".