} تراجع سعر خام القياس "برنت" امس الى حدود اقل من 28.75 دولار للبرميل من 29.14 دولار اغلاق الاربعاء ما يُسهل مهمة الاجتماع الوزاري لمنظمة "اوبك" الذي سينعقد الثلثاء المقبل في فيينا لتقويم السوق والنظر في مستوى الامدادات والاسعار بعد ظهور اتجاهات مشجعة عن المخزون في الولاياتالمتحدة الذي ساعد ارتفاعه في الحد من ارتفاع الاسعار. اعاد وسطاء في بورصة النفط الدولية في لندن تراجع الاسعار الى نشر بيانات اميركية عن المخزون اظهرت ارتفاعاً في احتياط بنحو 1.6 مليون برميل الاسبوع الماضي بالمقارنة مع توقعات بانخفاضها بسبب ارتفاع الطلب. وكان محللون وتجار توقعوا ان ينخفض المخزون الاميركي 1.5 مليون برميل. وجرى في بورصة لندن تداول عقود النفط لآب اغسطس المقبل بسعر 27.62 دولار للبرميل في حين تراجع سعر الخام في عقود كانون الاول ديسمبر المقبل الى 26.35 دولار للبرميل ما يعطي دلائل على ان اتجاه الاسعار الى الانخفاض. في نيويورك رويترز توقع خبراء في سوق الطاقة ان لا تتراجع منظمة الدول المصدرة للنفط عن اتباع استراتيجية الحد من الانتاج على رغم شكاوى الدول المستهلكة من الارتفاع النسبي في أسعار الطاقة. وقالوا: "بعدما سارعت بخفض الانتاج في بداية السنة حيث هدد تباطؤ اقتصادي دولي قوة النفط تبدو اوبك أكثر تصميما على رفض زيادة الانتاج بعدما اثارت توقعات بتحسن الاقتصاد الدولي قفزة أخرى في الاسعار". ورأى أغلب وزراء "اوبك" ان اجتماع الثلثاء في فيينا سيرجئ أي قرار بزيادة الانتاج الى وقت لاحق من السنة على رغم ارتفاع الاسعار في محطات البنزين في الولاياتالمتحدة الى اعلى معدلاتها على الاطلاق. وقال ماثيو سيمونز من مؤسسة "سيمونز للاستثمار" في هيوستون "تتوجس أوبك تحسباً من احتمالات تدني الطلب ولا تريد المغامرة بزيادة الانتاج". وفي ظل طفرة نفطية لم تشهدها الاسواق منذ عقدين تقريباً خفضت "أوبك" التي تهيمن على ثلثي صادرات العالم من الخام الانتاج بمقدار 2.5 مليون برميل يومياً أي بنسبة تسعة في المئة في وقت سابق من السنة للقضاء في المهد على أول بادرة تراجع سعري في الربع الاول من ال 2001. وسيُعرض تصميم "أوبك" على خفض الانتاج الاسعار الى صعود مفاجئ خصوصاً في الولاياتالمتحدة حيث بالكاد توجد سعة كافية لتشغيل المصافي لتلبية الطلب على أنواع متنوعة من البنزين صديقة للبيئة. وبارتفاع مطرد في أسواق الامدادات العملاقة في الولاياتالمتحدة تحجم "أوبك" حاليا عن زيادة الانتاج الى ما كان عليه. وقال غاري روس الاستشاري في مجموعة بيرا للطاقة في نيويورك "ان اوبك مصممة على حماية العائدات وتترقب لكبح الاسعار". وتقود وكالة الطاقة الدولية مطالب المستهلكين بأن تزيد المنظمة الانتاج في الربع الثالث من السنة وقت تشغيل مصافي الدول الصناعية في نصف الكرة الشمالي بكامل طاقتها لبناء مخزون للشتاء". وتحجم "أوبك" عن زيادة الانتاج لمعرفة ما اذا كان العراق سيوقف صادرات الخام تحدياً لخطط الولاياتالمتحدة وبريطانيا باعادة تنظيم العقوبات وهو موضوع سيكون موضع نقاش في اجتماع فيينا. ويتوقع روجر ديوان من "بتروليوم فاينانس كومباني" أن تزيد "أوبك" الانتاج في بداية تموز يوليو بمقدار يراوح بين 500 و800 ألف برميل يومياً.