} قال شكيب خليل رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك أمس ان المنظمة توصلت الى اجماع اعضائها على خفض الانتاج النفطي عندما يجتمع وزراء المنظمة في فيينا في17 الجاري. وواصلت اسعار النفط ارتفاعها أمس في انتظار تقرير معهد البترول الاميركي في شأن المخزونات في الولاياتالمتحدة الذي يصدر عقب اقفال الاسواق. لندن - "الحياة"، رويترز - واصلت اسعارالنفط ارتفاعها أمس ولليوم الثاني على التوالي بعد أن بات شبه مؤكد ان "أوبك" ستقرر خفض انتاجها عند اجتماع وزراء المنظمة في فيينا في غضون اسبوعين. وارتفع خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم شباط فبراير في بورصة النفط الدولية في لندن صباح أمس الى 24.72 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 42 سنتاً على سعر الاقفال أول من أمس. وارتفعت اسعار النفط خلال اليومين الماضيين بعد ان دعا زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في قمة المنامة يوم الاحد الماضي الى خفض انتاج "أوبك". وتحظى دول الخليج العربية الاعضاء في "أوبك" بمساندة اخرين في المنظمة لخفض الانتاج. وكانت ايران وفنزويلا وليبيا اوضحت في الاسابيع الاخيرة انها تدرك ايضاً ضرورة اجراء تخفيضات للانتاج قبل هبوط الطلب الموسمي على النفط في الربع الثاني من السنة الجارية. وقال شكيب خليل رئيس "أوبك" أمس ان المنظمة توصلت الى اجماع اعضائها على خفض الانتاج النفطي عندما يجتمع وزراؤها في 17 الجاري في فيينا. وأضاف خليل وهو زير النفط الجزائري ان "أوبك" قد تخفض الانتاج قبل الاجتماع اذا ظل سعر سلة "أوبك" اقل من 22 دولاراً للبرميل عشرة ايام عمل متواصلة. وقال خليل للصحافيين: "في الوقت الحالي يوجد اجماع كبير بين اعضاء أوبك على خفض الانتاج لكن لا يمكنني ان احدد لكم حجم الخفض". وتوقع ان يتراجع الطلب على النفط بما يراوح بين مليون و3 ملايين برميل يومياً خلال الربع الثاني من السنة الجارية. وقال متعاملون ان الاسواق تنتظر تقرير معهد البترول الاميركي في شأن مخزونات النفط الاميركية، الذي يعتبر مؤشراً مهماً لاسواق النفط ويصدر عادة مساء الثلثاء بعد اقفال سوق نيويورك. وتأجل اصدار التقرير هذا الاسبوع يوماً واحداً بسبب عطلة عيد الميلاد ورأس السنة. وقالت وكالة انباء منظمة أوبك" اوبكنا نقلاً عن امانة المنظمة في فيينا ان سعر سلة خامات "أوبك" السبعة بقي لمدة سبعة ايام عمل حتى يوم الجمعة الماضي دون النطاق السعري المفضل للمنظمة من 22 الى 28 دولاراً للبرميل، اذ بلغ 21.75 دولار للبرميل. وتقضي آلية ضبط الاسعار في "أوبك" انه اذا بقي السعر دون 22 دولاراً للبرميل عشرة أيام عمل فانه يجب خفض الانتاج من النفط الخام 500 الف برميل يومياً من اجل تحقيق استقرار الاسعار. واذا ظلت الاسعار منخفضة فان الانتاج قد يتقرر خفضه بنهاية هذا الاسبوع. لكن سعر السلة ارتفع يوم الثلثاء أول من أمس الى 22.40 دولار للبرميل. وهبطت اسعار النفط بشدة منذ تشرين الاول أكتوبر عندما تجاوز سعر خام القياس الاميركي 37 دولاراً للبرميل ولامس خام "برنت" من 35 دولاراً للبرميل. الى ذلك قالت مصادر صناعة النفط أمس ان تحميل النفط العراقي من ميناء البكر على الخليج لايزال متوقفاً لليوم الثالث على التوالي، غير ان ناقلة جديدة القت مراسيها خارج المنفذ. وتوقفت صادرات العراق البالغة نحو 2.3 مليون برميل يومياً كلياً في بداية كانون الاول ديسمبر الماضي بعد ان طالب العراق المشترين بدفع رسم اضافي. واستؤنفت الصادرات من ميناء البكر في 12 كان الاول ولكن بمعدل منخفض. وقالت متحدثة باسم وزارة الطاقة الاميركية في واشنطن ان وزير الطاقة الاميركي بيل ريتشاردسون سيجتمع بالامين العام الجديد ل"أوبك" علي رودريغيز في عطلة نهاية الاسبوع في فيينا ليحض المنظمة على عدم خفض الانتاج. وأضافت المتحدثة ان ريتشاردسون الذي يقول ان الاسواق العالمية تحتاج الى مزيد من امدادات النفط الخام سيبلغ رودريغيز ان مستويات مخزونات النفط ما زالت "منخفضة بشكل غير عادي". وتابعت المتحدثة ان الرسالة التي سينقلها ريتشاردسون الي رودريغيز هي ان "المخزونات بدأت تزيد ونحن نعتقد انه يجب ابقاء مستويات الانتاج على ما هي عليه حتى تصل المخزونات الي مستوياتها المعتادة". الى ذلك قال الرئيس الاميركي المنتخب جورج بوش أول من أمس انه لن يتحدث مع مسؤولين من السعودية او اي دولة اخرى عضو في "أوبك" قبل الاجتماع الذي ستعقده المنظمة في السابع عشر من الشهر الحالي والذي من المرجح ان تقرر فيه خفض انتاجها. واضاف بوش للصحافيين: "البلاد تحتاج الى التحدث بصوت واحد. ان لنا رئيساً واحداً"، في اشارة الى انه لن يصبح رئيساً للولايات المتحدة الا عندما يتسلم السلطة رسمياً من الرئيس بيل كلينتون في العشرين من الشهر الجاري.