وصل الى موسكو وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس للبحث في الوضع الاقليمي والتعاون العسكري، وتوقعت مصادر مطلعة ان يطلب السوريون صواريخ "س 300" وطائرات "سوخوي 27" ودبابات. وأعلن عن زيارة طلاس قبل ساعات من وصوله فقط، وذكرت وكالة "ايتار تاس" الرسمية انه سيجري محادثات مع نظيره الروسي سيرغي ايفانوف تتناول الوضع في الشرق الأوسط والتعاون العسكري بين البلدين. وسيبدأ البرنامج الرسمي لزيارة طلاس اليوم الاربعاء ويتضمن لقاءات مع وزير الدفاع ووزير الخارجية ايغور ايفانوف وسكرتير مجلس الأمن القومي فلاديمير روشايلو. ولفت الانتباه ان البرنامج تضمن ايضاً لقاءات مع نائب رئيس الوزراء ايليا كليبانوف المسؤول عن ملف التعاون العسكري مع الدول الاجنبية وقيادة مؤسسة "الصادرات الدفاعية الروسية" ومسؤولي شركة "ميغ" للطائرات الحربية. واكدت مصادر مطلعة ان السوريين مهتمون بالحصول على صواريخ "س 300" المضادة للصواريخ والتي يعتبرها الروس أفضل من "باتريوت" الاميركية، الا ان خبيراً روسياً قال ل"الحياة" انه يستبعد موافقة موسكو على تزويد دمشق هذه الصواريخ بسبب اعتراضات اسرائيلية واميركية. ويرغب السوريون ايضاً في الحصول على طائرات متقدمة من طراز "سوخوي 27" ودبابات "ت 80". واكدت وكالة "انترفاكس" ان في سورية حالياً مجموعة كبيرة من المستشارين العسكريين الروس وقالت ان موسكو مستعدة للتعاون مع دمشق في تصليح وتحديث معدات وأسلحة سبق وان استوردتها سورية من الاتحاد السوفياتي وروسيا. ومعروف ان لدى الجيش السوري زهاء 4 آلاف دبابة واكثر من 500 طائرة غالبيتها الساحقة من انتاج سوفياتي - روسي، ولكنها بحاجة الى تحديث وقطع غيار. وتوقعت مصادر روسية ان تعقد صفقة ب"بضع مئات الملايين" من الدولارات وتكون جزءاً من برنامج تسلح سوري قيمته الاجمالية بليون دولار. وكان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع قام الشهر الماضي بزيارة الى موسكو وحمل رسالة من الرئيس بشار الأسد الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ذكر انها تتعلق برغبة دمشق في الحصول على أسلحة لمواجهة تهديدات اسرائيلية.
