وصل الى موسكو أمس وفد عسكري سوري للتعاقد على صفقات سلاح تقدر قيمتها الاجمالية بألفي مليون دولار، بينها صواريخ "كورنيت 3" المضادة للدبابات والتي اعلنت الولاياتالمتحدة ان تصديرها الى سورية قد يدفع واشنطن الى فرض "عقوبات" على روسيا. وذكر آمر مديرية التعاون العسكري في وزارة الدفاع الجنرال ليونيد ايفاشوف ان الوفد السوري يضم خبراء من سلاحي الطيران والدفاع الجوي، وقال انه سيبحث في موسكو قضايا التعاون بين البلدين. وعلمت "الحياة" ان وزير الدفاع السوري مصطفى طلاس سيصل الى روسيا في وقت لاحق بعد أن ينجز الوفد مفاوضاته. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر عسكرية ان سورية أبدت اهتماماً بصواريخ "س 300" المضادة للصواريخ والتي تعد مضاهية ل "باتريوت" الأميركية التي طلبت تركيا الحصول عليها. وسيبحث الوفد السوري شراء قطع غيار وتحديث الأسلحة السوفياتية الصنع ومنها زهاء 500 طائرة من نوع "ميغ" وأربعة الاف دبابة من طراز "ت 72". واضافة الى ذلك ترغب دمشق في شراء مقاتلات "سوخوي 27" الحديثة ودبابات "ت 80". ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت موسكو ستوافق على بيع سورية صواريخ "كورنيت 3" المضادة للدروع. وأكدت وكالة "ايتار تاس" الرسمية امس ان الولاياتالمتحدة قد تلجأ الى فرض "عقوبات" في حال تصدير هذا السلاح الى السوريين. ونقلت الوكالة عن خبير لم تذكر اسمه ان اسرائيل "تشعر بالقلق" لأن حصول دمشق على هذه الصواريخ سيجعل دبابات "ميركافا" هدفاً سهلاً أياً كانت اجراءات الحماية التي توضع عليها. وأضاف ان الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية على معرفة ب "الفاعلية القتالية العالية" لصواريخ "كورنيت 3" القادرة على اختراق درع سمكه 1200 ملم على مدى يصل الى 5.5 كيلومتر نهاراً و3.5 كليومتر ليلاً. ويستخدم في هذه الصواريخ جهاز تصويب حراري يكفل الدقة في اصابة الهدف. ويرى الخبير الروسي ان اي مثيل ل "كورنيت" لن يصنع في العالم إلا بعد عشر سنوات.