في ضوء نتائج زيارة الرئيس السوري حافظ الاسد لموسكو في 5 تموز يوليو الجاري، توجه الى دمشق وفد عسكري روسي للنظر في تصدير اسلحة الى سورية قد تكون بينها صواريخ "إس 300" التي يعتبرها الخبراء الروس متفوقة على صواريخ "باتريوت" الاميركية. وقال ل"الحياة" خبير روسي في السلاح ان الرئيس السوري "لم يبحث في تفاصيل" الصادرات العسكرية الروسية، لكنه حصل على "موافقة سياسية" في شأنها. وزاد ان موسكو تعهدت بيع دمشق صواريخ "كورنيت" المضادة للدبابات، وتحديث طائرات من طراز "ميغ 23" و"ميغ 21" كانت سورية اشترتها من الاتحاد السوفياتي. لكنه استبعد تصدير طائرات من طراز "سوخوي 27" و"ميغ 29" لافتاً الى ان السبب ليس سياسياً بل مالي، فهذه الطائرات الباهظة الثمن يمكن ان تشكل عبئاً على الاقتصاد السوري. لكن روسيا ربما قررت تجاهل اعتراضات اسرائيلية واميركية على تزويد دمشق صواريخ من طراز "س 300" يمكن ان تؤمّن "مظلة" واقية للاجواء السورية، اضافة الى ان راداراتها قادرة على "اختراق" اجواء خصم محتمل. ويستبعد ان تُبرم صفقات السلاح دفعة واحدة، لذلك يتوقع تبادل زيارات بين الجانبين الروسي والسوري لانجاز الجوانب الفنية والمالية. ويشرف على ملف التعاون مع دمشق وزير الداخلية الروسي فلاديمير روشايلو، الذي رأس في موسكو الجانب الروسي في اللجنة المشتركة للنظر في الروابط الاقتصادية ووضع اقتراحات لتسوية مشكلة الديون الروسية المستحقة على سورية والتي تقدر ب12 بليون دولار.