كان موضوع عودة العمال الأردنيين إلى الكويت على رأس بنود المحادثات التي أجراها الوفد الأردني برئاسة الملك عبدالله في الكويت أمس. ووقع اتفاق تعاون فني في شأن تنقل الأيدي العاملة بين البلدين، مما يعني رسمياً انهاء الحظر على استقدام العمال الأردنيين إلى الكويت، القائم منذ الغزو العراقي في عام 1990. ووقّع وزير الشؤون الاجتماعية الكويتي طلال العيّار ووزير العدل الأردني عيد الفايز اتفاقاً يتضمن تسع مواد، تنص على أن "يتفق الطرفان على ضرورة التنسيق بينهما لتوفير العمال الفنيين المدربين والمساهمة في احكام تنظيم استقدام العمال بين البلدين طبقاً لاحتياجات سوق العمل". ولا يتضمن الاتفاق تحديداً لحجم توظيف العمال الأردنيين الذين ستسمح الكويت بعودتهم إليها. وكان أكثر من 300 ألف أردني وحوالى 80 ألفاً يحملون وثائق سفر فلسطينية يعملون في الكويت عشية الغزو العراقي. وخلال الاحتلال الذي استمر سبعة شهور غادر 270 ألفاً من هؤلاء، وبعد التحرير أنهت الحكومة الكويتية إقامة ستين ألفاً آخرين، مما خفض عدد الأردنيين والفلسطينيين في الكويت إلى حوالى 50 ألفاً. وفي السنوات الأخيرة، وفي ضوء عودة العلاقات مع عمّان، سمح لعدد محدود من الأردنيين بالعودة. إلى ذلك، أفاد بيان للديوان الأميري أن المحادثات الرسمية أمس بين العاهل الأردني وأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح تناولت "العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين ومجالات تقوية أواصرها على أساس الثقة والتقدير لبناء أرضية مشتركة". كما تطرقت المحادثات إلى "مستجدات القضايا المطروحة على الساحة الدولية". "الحالة بين العراقوالكويت" وعُلم ان اجتماعاً عقد في مبنى مجلس الأمة البرلمان بين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد ووزير الخارجية الأردني عبدالإله الخطيب، تناول قضايا بينها موضوع "الحالة بين العراقوالكويت"، ولكن لم يعلن شيء عن هذه المناقشات. وتفقد الملك عبدالله أمس مقر اللواء 35 المدرع في الجيش الكويتي، وأقام وزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الصباح مأدبة غداء تكريماً للعاهل الأردني.