} استمرت المناوشات المتقطعة بين القوات المقدونية والمقاتلين الألبان، على رغم تعليق العمليات العسكرية الواسعة، فيما تواصل النزوح الكبير للسكان الألبان من قرى شمال مقدونيا المحاذية للحدود مع كوسوفو وجنوب صربيا. أعلن الناطق باسم الجيش المقدوني العقيد بلاغوي ماركوفسكي، ان حوادث جديدة وقعت بين القوات الحكومية ومقاتلين ألبان من "جيش التحرير الوطني" يسيطرون على عدد من القرى شمال البلاد. وأوضح ان القوات المقدونية تبادلت اطلاق النار مع المقاتلين الألبان صباح امس بعدما تعرضت مواقعها لرشقات نارية وقذائف هاون في محيط قرية "سلوبتشاني" التي يسيطر المقاتلون عليها. وأشار الى ان وحدات امنية مقدونية اشتبكت مع "مجموعات ارهابية" في المرتفعات المطلّة على مدينة تيتوفو شمال غربي مقدونيا. ووصف الوضع السائد في مناطق المواجهة بأنه "متوتر، نتيجة استمرار استفزازات المتمردين". وكانت السلطات المقدونية منحت المقاتلين الألبان مهلة حتى الخميس الماضي لإلقاء سلاحهم، او الانسحاب خارج الاراضي المقدونية، لكنها علّقت هجومها الشامل، بضغط من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وإزاء هذا الوضع المتأزم خيّم القلق والرعب على السكان في مناطق التوتر المقدونية، واستمر تدفق المدنيين على الانحاء الجنوبية من اقليم كوسوفو اضافة الى انتقال الآلاف الى اماكن مقدونية بعيدة من الخطر. وذكرت منظمات الاغاثة الدولية في كل من كوسوفو ومقدونيا، انها تواجه صعوبة كبيرة في رعاية هؤلاء اللاجئين، بسبب تزايد عددهم. الى ذلك، أعلنت بعثة الاممالمتحدة في كوسوفو انها تعارض طلب حكومة بلغراد الداعي الى قيام كيانين، صربي وألباني، في الاقليم. وأوضح المسؤول الاعلامي في البعثة سيمون هازيلوك ان "لن تكون هناك بنية موازية في كوسوفو". جاء ذلك رداً على ما اعلنه نائب رئيس الحكومة الصربية نيبويشا تشوفيتش ان "لا الصرب ولا الألبان لديهم الوقت لانتظار اقتراب المنطقة من اوروبا، ومن شأن قيام كيانين ان يضمن الحق التاريخي للصرب والحق الاثني للألبان". وأشار الى ان اقتراحه يضع "الكيان الصربي تحت حماية القوات المسلحة اليوغوسلافية، في حين ان الكيان الألباني الذي يمنح درجة كبيرة من الاستقلال الذاتي سيبقى تحت حماية قوات حفظ السلام الدولية".