لا يزال توتر مشوب بالحذر يخيم على الحي الجامعي في مدينة فاس وسط البلاد عقب المواجهات التي اندلعت نهاية الاسبوع الماضي بين طلاب المبنى الجامعي وشبان اتوا من منطقة مجاورة، مما اسفر عن مقتل شخص وجرح 13 آخرين. واشار المصدر الى تدهور الوضع الامني السبت والاحد الماضيين عندما "اعتدى شبان في حال سكر علني على احدى القاطنات في الحي"، مما اثار سخط الطلاب الذين اشتبكوا مع "المعتدين"، الامر الذي استدعى تدخل السلطات لوقف تصاعد حدة المواجهات التي استخدم فيها السلاح الابيض والسواطير. وعاب مصدر رسمي على الطلاب استخدام اسلحة مماثلة في المواجهات، مشيرا الى ان "الوضع كان مرشحا للتدهور اكثر لولا تدخل قوات الامن". وعمد الطلاب الى قطع الطريق العام المجاور ورشقوا المارة والمساكن المجاورة بالحجارة، واحتجزوا24 موظفا مطالبين برحيل افراد الامن الداخلي. وكان طلاب حي ظهر المهراز الجامعي اشتكوا مرات الى السلطات المحلية من موقع الحي الجامعي قرب احياء شعبية يخرج شبانها لمعاكسة الطالبات. وتعتبر هذه المواجهات الاعنف من نوعها منذ فترة، إذ كانت الاحياء الجامعية في فاس عرضة لمواجهات عدة بين طلاب اسلاميين ويساريين استدعت تدخل قوات الامن. ومعلوم عن جامعات فاس انها تقع تحت نفوذ الاسلاميين.