عاشت مدينتا طنجة، شمال المغرب، وسيدي إفني بالجنوب، ليلة الثلاثاء، على وقع مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن. واندلعت شرارة المواجهات ب"سيدي إفني" في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس على إثر اعتقالات طالت ناشطين من حرمة "20 فبراير" و"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان". واستعمل الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا في حي "بوعلام" بالمدينة. وذكرت مصادر من عين المكان أن عددا من الشباب تحولوا من التظاهر السلمي إلى رشق سيارات الأمن بالحجارة ما أسفر عن إصابات في صفوف أمنيين، وهو ما اضطر قوات التدخل السريع إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وأشارت إلى أن الأمن اعتقلوا مجموعات من الشباب سيتم تقديمهم إلى النيابة العامة بتهمة الإخلال بالنظام العام وتخريب ممتلكات الدولة. وقالت مصادر متطابقة إن المواجهات التي عاشتها المدينة ليلة الثلاثاء تعتبر الأعنف من نوعها بعد تلك التي عاشتها صيف سنة 2008 وطالب خلالها عاطلون بالتوظيف. وعادت موجة الاحتجاجات تدريجيا إلى المدينة منذ شهر فبراير الماضي بقيادة شباب عاطلين يطالبون بالشغل. ونجحت السلطات شهر مارس الماضي في إقناعهم بوقف احتجاجهم وقدمت وعودا لهم بتوفير مناصب شغل، غير أنهم عادوا شهر سبتمبر الماضي للتظاهر والاحتجاج واعتصموا بميناء المدينة مدعومين بهيئات ومنظمات حقوقية.