مانيلا - رويترز، أ ف ب - ألغى عشرات الآلاف من أنصار الرئيس الفيليبيني السابق المعتقل جوزيف استرادا مسيرة كانوا يعتزمون القيام بها الى قصر الرئاسة امس، متفادين بذلك مواجهة مع القوات النظامية الموالية للرئيسة غلوريا ماكاباغال ارويو التي اتخذت احتياطات مشددة. وشك مسؤولون في ان تكون المسيرة، اشارة الى محاولة انقلاب قالت ارويو ان قوى موالية للرئيس السابق حاولت تنفيذها مساء اول من امس. وكان الناطق باسم الرئيسة نقل عنها قولها ان 17 جنرالاً متورطون فيها وليس معهم اي جندي. وجاء هذا التصريح امس، في وقت واصل الآلاف من انصار استرادا تظاهراتهم للمطالبة بالافراج عنه، ما دفع الشرطة الى اتخاذ مواقع لها في حي ماكاتي للاعمال في مانيلا حيث تجمع مئات منهم، لمنع عشرات آلاف آخرين محتشدين في شمال المدينة من الوصول اليهم. واجتمعت ارويو مع اعضاء مجلس الوزراء في قصر مالاكانانغ الرئاسي امس، لتدارس الوضع، في حين تسلم استرادا استدعاء للمثول الخميس المقبل، امام المحكمة التي ستقوم بمحاكمته بتهمتي الفساد واختلاس المال العام، ما قد يزيد من حدة التوتر والاستياء في صفوف أنصاره الذين تظاهروا يومياً منذ اعتقاله الاربعاء الماضي. وكانت قوى الأمن وضعت في حال تأهب قصوى في مانيلا مساء اول من امس، في ظل اجواء خيمت عليها اشاعات ان انقلاباً قيد الاعداد. ونفى استرادا مراراً تورطه في اي اعمال خاطئة. واتهم ادارة ارويو بتلفيق تهم له وحض انصاره على القيام باحتجاجات. وقال الناطق باسم الرئاسة ريغوبرتو تيغلاو: "يبدو اننا تجاوزنا مرحلة الخطر، وتم نزع فتيل التوتر". وشجب التهديدات باحتمال وقوع انقلاب والحديث عن انقسامات داخل الجيش، قائلاً انها اشاعات يروجها انصار استرادا. وساد الهدوء وسط مانيلا على رغم الاشاعات والاحتجاجات، لكن التوترات السياسية تأتي قبل انتخابات مجلس الشيوخ في 14 الشهر الجاري والتي تشكل اول اختبار انتخابي لارويو منذ ان حلت محل استرادا في كانون الثاني يناير الماضي. ويطالب المتظاهرون ارويو بالتنحي وإعادة السلطة الى استرادا الذي ما زال مصراً على انه الرئيس الشرعي للبلاد. وبدأت التوترات في مطلع الاسبوع في وقت استعدت الشرطة لنقل استرادا الى مركز اعتقال يقع تحت حراسة مشددة جنوب مانيلا. وأبلغت ارويو مبعوثاً لاسترادا انها لن تناقش مطالبة المعارضة لها بالتنحي.