} بدأت الكنيسة الكاثوليكية في الفيليبين تحركاً مؤيداً للمتظاهرين ضد الرئيس جوزيف استرادا، ودعا الكاردينال جايمي سين الى "اعتصام طويل" أمام مجلس الشيوخ طوال فترة محاكمة استرادا. وانضمت الى الكاردينال الرئيسة السابقة كورازون أكينو التي قادت ثورة شعبية ناجحة بمساعدة الكنيسة ضد الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس. مانيلا - رويترز - تظاهر حوالى 20 ألف فيليبيني أمس أمام القصر الرئاسي في اطار احتجاج استمر طوال الليل للضغط على الرئيس جوزيف استرادا لكي يتنحى عن الحكم قبل اسبوع من مثوله للمحاكمة امام مجلس الشيوخ بتهمة الفساد. وأحرق المتظاهرون الذين احتلوا احد الشوارع المؤدية الى القصر الرئاسي دمية طولها ستة امتار تمثل استرادا المتهم بتلقي رشاوى من نواد للقمار. ودعا الكاردينال جايمي سين رئيس الكنيسة الكاثوليكية في البلاد المحتشدين الى المشاركة في "اعتصام طويل" امام مبنى مجلس الشيوخ ابتداء من السابع من كانون الاول ديسمبر عندما تبدأ مساءلة استرادا. وحض سين الذي كان احد زعماء ثورة شعبية نجحت عام 1986 في اطاحة الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس الشعب على التوحد من اجل انقاذ الفيليبين. وقال في بيان تلي على المتظاهرين: "الضحية تنزف على الطريق ويجب ان ننقذها، وهذا الجريح النازف هو بلادنا المحبوبة الفيليبين". وجاءت دعوات مماثلة من رئيسة الفيليبين السابقة كورازون اكينو ونائبة الرئيس غلوريا ماكاباغال ارويو التي ستخلف استرادا في رئاسة البلاد إذا تنحى. ووقف حوالى 200 من افراد شرطة مكافحة الشغب على بعد 30 مترا من المتظاهرين فيما استعدت عربات الاطفاء للانقضاض على المتظاهرين. ووضع الجيش والشرطة في حال تأهب قصوى تحسبا لوقوع اضطرابات. ورفضت المحكمة التابعة لمجلس الشيوخ الاثنين مسعى استرادا لاسقاط التهم المنسوبة اليه. وقال السكرتير التنفيذي لمجلس الشيوخ رونالدو زامورا انه لن يكون هناك استئناف للقرار. وتفجرت قضية مساءلة استرادا وهي الاولى ضد رئيس آسيوي بعدما اعلن حليف سابق لاسترادا الشهر الماضي انه قدم الى الرئيس 400 مليون بيزو ثمانية ملايين دولار رشاوى من نوادي القمار. وسيقدم فريق الدفاع عن استرادا دفوعه الجمعة، وعلى هيئة المدعين المكونة من 11 من اعضاء مجلس النواب تقديم ردها خلال خمسة ايام. وقال فريق الدفاع عن الرئيس ان قرار ادلاء استرادا بأقواله امام المحكمة يتوقف على مدى قوة الادلة التي يقدمها الادعاء. ونفى استرادا التهم الموجهة اليه وقال انه مستعد لتبرئة نفسه. ودعا رئيس اركان الجيش الفيليبيني المتقاعد الجنرال فيلكس براونر في بيان الضباط السابقين الى "السماح بمساءلة الرئيس". وقال: "اطالب كل الاطراف بتلطيف اللهجة وتهدئة المشاعر" وعبر عن قلقه ازاء المشاركة العدوانية لليساريين في التظاهرات". وتنظم جماعات تطالب باقالة استرادا احتجاجات حاشدة في حوالى 43 مدينة فيليبينية.