مانيلا - أ ف ب - اجتاح آلاف المتظاهرين شوارع مانيلا امس للمطالبة باستقالة الرئيس جوزيف استرادا المتهم بالفساد، وتبدأ محاكمته امام مجلس الشيوخ في السابع من كانون الاول ديسمبر المقبل. وسار ما لا يقل عن سبعة آلاف من الطلاب والنقابيين الى القصر الرئاسي في مالاكانانغ قبل ان توقفهم حواجز الشرطة. وينوي معظم المتظاهرين السهر طوال الليل حتى اليوم في محيط القصر الرئاسي. وقبل ذلك، تظاهر حوالى خمسة آلاف شخص من رجال الاعمال واعضاء المعارضة وناشطي اليسار في حي ماكاتي التجاري للمطالبة باستقالة الرئيس على وقع اغان تسخر كلماتها من استرادا. وقبل العمال والفلاحون الذين كانوا يرفعون اعلاماً حمراء، بطيبة خاطر الاطعمة التي وزعها عليهم رجال الاعمال في الحي قبل ان يتصدر هؤلاء التظاهرة بسياراتهم الفاخرة. وجرت تظاهرات مماثلة في الريف ايضا. وفي حي تجاري في مانيلا، احيت مجموعة من ناشطي اليسار رقصة التنين الصينية التقليدية لكنهم استبدلوا رأس التنين برأس تمساح يرمز الى الفساد في نظر الفيليبينيين. ولم تتدخل الشرطة لكنها هددت بذلك في حال اقيمت سواتر في محيط القصر الرئاسي. واعلنت نائبة الرئيس غلوريا ارويو والرئيسة السابقة كوراسون اكينو امس انهما ستقودان تظاهرة كبيرة امام مجلس الشيوخ في السابع من الشهر المقبل. ويتهم استرادا بانه قبض ملايين الدولارات من منظمي العاب محظورة. وقرر مجلس النواب محاكمته امام مجلس الشيوخ بتهم الفساد واساءة استخدام الثقة وانتهاك الدستور.