مانيلا - أ ف ب - اعلن وزير الدفاع الفيليبيني اورلاندو مركادو امس، انه قدم استقالته الى الرئيسة غلوريا ماكاباغال ارويو بعد اختيارها كمستشار للأمن الوطني جنرالاً متقاعداً قد يحاكم بتهمة الفساد. وقال مركادو في مؤتمر صحافي عن الضابط المتقاعد ليساندرو اباديا: "كيف يمكنني ان أشارك في اجتماع الحكومة مع مستشار أمرت بالتحقيق معه قضائياً". وأكدت ارويو ان مركادو قدم لها استقالته ولكنها لم تقبلها بعد. وهذا اول خلاف علني في الحكومة الفيليبينية الجديدة منذ وصول ارويو الى السلطة قبل ستة ايام إثر تظاهرات شعبية ادت الى استقالة الرئيس جوزيف استرادا. وفي غضون ذلك، تعرضت أرويو خلال مؤتمر صحافي امس، لسيل من الاسئلة حول اشاعات عن نية الجنرال في مشاة البحرية ادغاردو اسبينوزا القيام بانقلاب عسكري، كونه غير راض عن بقاء الجنرال انخيلو رييس على رأس القوات المسلحة. ودهش الصحافيون حين ردت أرويو قائلة: "اسبينوزا صديق قديم لي وسأتصل به فوراً". وطلبت هاتفاً نقالاً من احد مساعديها واتصلت بالجنرال قائلة: "هل ستقوم بانقلاب ضدي؟". واستمعت باهتمام الى جواب اسبينوزا، ثم قالت للصحافيين: "انه يقول ان التقارير عن ذلك لا تعدو كونها تخيلات". وكان المؤتمر الصحافي مخصصاً لتقديم اعضاء الحكومة غير المكتملة، لكن تخللته اسئلة عن المخاوف من تحركات لانصار استرادا ومدى شرعية تعيينها خلفاً له. وعن استقالة مركادو، قالت أرويو انه كان يخطط اساساً للتنحي بحلول 12 شباط فبراير المقبل، لخوض انتخابات مجلس الشيوخ. واكدت ان استقالة الاخير لن تؤثر على القوات المسلحة. من جهة اخرى، اعلن وزير العدل هرناندو بيريس ان بامكان الرئيس السابق جوزيف استرادا مغادرة البلاد بحرية اذا اختار العيش في المنفى. وأضاف رداً على سؤال حول ما اذا كان استرادا سيطرد من البلاد: "اذا اراد الرئيس السابق استرادا الرحيل فإن القرار يعود اليه. ولا نستطيع اجباره على الرحيل". الا ان المسؤول الفيليبيني حرص على القول ان استرادا لم يشر الى اي رغبة بمغادرة البلاد، بعدما اجبر على التنحي عن السلطة.