نقلت وكالة انباء "كوسوفا لايف" في بريشتينا عن زعماء ألبان كوسوفو تقويمهم نتائج انتخابات الجبل الأسود التي أظهرت تقدم الاتجاه الاستقلالي بأنها "سيكون لها التأثير الإيجابي في كل منطقة البلقان، خصوصاً في ما يتعلق بتطورات الأوضاع في كوسوفو". واعتبر رئيس "الحزب الديموقراطي الألباني" هاشم ثاتشي المسؤول السياسي السابق لجيش تحرير كوسوفو ان ما أسفرت عنه هذه الانتخابات من فوز للاستقلاليين "يمثل اهمية كبيرة لمستقبل كوسوفو، نظراً الى أن جمهورية الجبل الأسود دولة جارة وقرار مواطنيها التخلص من التبعية لبلغراد، لا يمكن ان يوضع بمعزل عن إصرار سكان كوسوفو على تحقيق استقلال مماثل لبلادهم في وقت قريب". وأفاد أكرم كرويزويو نائب رئيس "الجمعية الديموقراطية لكوسوفو" التي يتزعمها ابراهيم روغوفا، ان اتجاه الجبل الأسود نحو الاستقلال، يوفر الظروف الموضوعية لإنهاء مشكلات كوسوفو "وجعل قرار مجلس الأمن 1244 غير ذي أهمية، في وضع الحواجز التي تحول دون استقلال كوسوفو". واعتبر رئيس "التجمع من أجل مستقبل كوسوفو" راموش خير الدين، ان أي حدث إيجابي في منطقة البلقان، لا بد وأن يدخل في مصلحة قضية كوسوفو، ويساعد الألبان على تحقيق أهدافهم المصيرية". وأبدى ثقته في أن الرئيس ميلو جوكانوفيتش "سيتابع جهوده لتطوير بلاده وتقدمها بالشكل الذي يوصلها الى الاستقلال الكامل". ورأت حكومة بلغراد، ان نتائج الانتخابات التي أجريت الأحد الماضي في الجبل الأسود، أظهرت ان شعب هذه الجمهورية ملتزم برغبته العيش في دولة واحدة مع صربيا. وقال رئيس البرلمان الصربي دراغان مارشيتشانين من الحزب الديموقراطي الصربي الذي يتزعمه الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا ان الرئيس جوكانوفيتش "هو في وضع لا يحسد عليه، وأسوأ مما كانت عليه حاله في أي وقت مضى". واعتبر ان تصريحات جوكانوفيتش الأخيرة "المنفعلة والمتناقضة تدل على المأزق الصعب الذي أصبح فيه، وهو السبب في الهذيان الذي ينتابه". ونقلت صحيفة "بوبييدا" النصر شبه الرسمية الصادرة في العاصمة بودغوريتسا امس، تصريحات أدلى بها الرئيس جوكانوفيتش بعد اجتماعه مع وزير الخارجية البريطاني روبن كوك أول من امس، قال فيها إنه "سيضع المقام الأول للحوار السياسي مع السلطات في بلغراد بالتعاون مع المجتمع الدولي". وكان كوك التقى خلال وجوده في بودغوريتسا بكل من الرئيس جوكانوفيتش وزعيم الفريق الاتحادي "معاً من أجل يوغوسلافيا" بريدراغ بولاتوفيتش، وحضهما على "تشكيل قاعدة واسعة متفاهمة في الجبل الأسود للتفاوض مع سلطات بلغراد حول وضع متطور للاتحاد اليوغوسلافي".