اجرى المبعوث الاميركي الخاص الى منطقة البلقان روبرت غيلبارد امس الاثنين محادثات في جمهورية الجبل الأسود لدعم الرئيس المنتخب ميلو جوكانوفيتش الذي شهدت العاصمة بودغوريتسا تظاهرات صاخبة لمنعه من استلام منصبه في الموعد المقرر الخميس المقبل. واجتمع غيلبارد مع الرئيس الحالي الذي خسر الانتخابات مومير بولاتوفيتش. وذكر تلفزيون بلغراد المستقل انه "دعاه الى تسليم الرئاسة الى جوكانوفيتش والكف عن اثارة الاضطرابات ووضع العراقيل امام تطبيق الديموقراطية التي عبر عنها الناخبون". وحذر المبعوث الاميركي من ان يوغوسلافيا الاتحادية التي تضم صربيا والجبل الأسود "ستتعرض الى مزيد من العقوبات الدولية اذا جرى منع جوكانوفيتش من استلام منصب الرئاسة في الموعد المقرر". كما التقى غيلبارد بالرئيس المنتخب جوكانوفيتش وزعماء الاحزاب المؤيدة له وأكد لهم استعداد الولاياتالمتحدة "لمساعدة جمهورية الجبل الأسود في تجاوز مشاكلها الاقتصادية ودعم اجراءاتها الهادفة للحفاظ على هوية سكانها". ويذكر ان زيارة المبعوث الاميركي هي بداية لجولة تشمل ايضاً كلا من ساراييفو وبانيالوكا وزغرب وبلغراد واقليم كوسوفو. وأحاط المتظاهرون المؤيدون للرئيس الحالي بولاتوفيتش امس بمبنى البرلمان في العاصمة بودغوريتسا وطالبوا "اقالة الحكومة الحالية التي يرأسها جوكانوفيتش وتشكيل ادارة انتقالية تشرف على انتخابات رئاسية جديدة وبرلمانية مبكرة". وألقى بولاتوفيتش كلمة في المتظاهرين وصف فيها الانتخابات الرئاسية التي اجريت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي وأسفرت عن هزيمته بأنها "كانت مزورة وغير شرعية وقررت المحكمة الدستورية ليوغوسلافيا الاتحادية بطلانها بسبب التجاوزات الكثيرة التي ارتكبت فيها". ووصف خصومه بأنهم "انفصاليون يريدون تدمير ما تبقى من يوغوسلافيا بتحريض من جهات اجنبية". وندد في كلمته باجراءات وزارة الداخلية التي وزعت دورياتها في جميع الطرق المؤدية الى العاصمة ومنعت المواطنين الراغبين بالمشاركة في التظاهرات من دخول المدينة". ومن جانبها اعلنت وزارة الداخلية ان اجراءاتها الأمنية "اسفرت عن مصادرة 180 مسدساً و40 قطعة متفجرة كانت بحوزة المشاركين في التظاهرات".