} الخرطوم - "الحياة" - تجرى في نيروبي محادثات بين "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بزعامة الدكتور جون قرنق، و"الجبهة الديموقراطية الشعبية" برئاسة مساعد الرئيس المستقيل الدكتور رياك مشار في اتجاه توحيد وتنسيق العمل بين التنظيمين، فيما بدأ في جوبا كبرى مدن الجنوب السوداني مؤتمر لتوحيد ثمانية فصائل عسكرية متحالفة مع الحكومة. ووصف الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان في تصريحات نشرت في الخرطوم امس المحادثات بأنها تسير في شكل طيب ومرض. وتوقع نتائج ايجابية للوصول الى اتفاق بين الطرفين، مؤكداً ان مجموعة حركته التي تشارك في التفاوض تملك تفويضاً كاملاً للتوصل الى اتفاق وتوقيعه. وأفادت تقارير صحافية ان اللجنة المشتركة من حركتي قرنق ومشار التي عقدت اجتماعاً الشهر الماضي في نيروبي أوصت بضم مجموعة مشار الى "الحركة" التي انشقت عنها العام 1991 على ان تحمل الاسم نفسه "الحركة الشعبية" ووضع هيكل جديد بصلاحيات جديدة وان تقلل صلاحيات وسلطات رئيس الحركة ليصبح رئيساً تنفيذياً اضافة الى مجلس تحرير "تشريعي" يختار له رئيس آخر. وذكرت ان مجموعة مشار لم تكن مفوضة وانها منقسمة في آرائها في شأن الاندماج مع "الحركة" من دون شروط مسبقة وانشاء حركة جديدة. وانشق مشار عن قرنق قبل نحو عشرة أعوام وأسس مع لام اكول فصيل "حركة استقلال جنوب السودان". وقاد محادثات مع الحكومة أفضت الى توقيع "اتفاق الخرطوم" العام 1997، لكنه استقال من منصبه نهاية العام 1991، وأسس حركة جديدة "الجبهة الديموقراطية الشعبية"، وهو ينحدر من قبيلة النوير، ثاني أكبر القبائل في جنوب السودان بعد الدينكا التي ينتمي اليها جون قرنق. الى ذلك، بدأ أول من امس في مدينة جوبا مؤتمر لتوحيد ثمانية فصائل عسكرية متحالفة مع الحكومة في خطوة فسرت بأنها مقابلة للمحادثات بين قرنق ومشار. وتأمل الخرطوم في توحيد الفصائل لتأمين مناطق انتاج النفط ورد أي هجوم محتمل من حركة قرنق.