تشهد مدينة الأقصر حالياً إنشاء أكبر محطة ركاب عالمية في جنوب البلاد لاستيعاب خمسين مرسى سياحياً نيلياً في مكان واحد مجهزاً بالملاعب والاماكن الترفيهية والانشطة السياسية الاخرى، اضافة الى إنشاء الطريق الدائري للمطار ما يساهم في تخفيف الحركة المرورية في المدينة وتوفير الراحة للسياح وتجميع الانشطة السياحية المختلفة في مكان واحد شمال شرقي مدينة الأقصر. وقال رئيس "المجلس الأعلى للأقصر" الدكتور محمود خلف إنه يجري حالياً تغيير البنية الاقتصادية للمدينة حتى لا تكون اسيرة المناطق العمرانية العشوائية غير الخاضعة للتخطيط المنظم، اضافة الى إنشاء مدينة جديدة تحت اسم "الطارق" للقضاء على هذه الاحياء العشوائية وبناء 4300 وحدة سكنية للمواطنين بغرض الحفاظ على المقابر الاثرية التي يجري نقلها الى البر الغربي. ويبلغ عدد هذه المقابر 15 مقبرة تضم 47 اسرة يقصد من نقلها الحفاظ على الوجه السياحي للأقصر، الى جانب إنشاء حي الكرنك الجديد لزيادة الانشطة السياحية المتاحة فيها والتي تمكن السياح من قضاء أيام عدة بها. وحول السياحة النيلية في المدينة قال خلف إن المرافق المقامة على النيل لم تعد تستوعب الفنادق العائمة التي يناهز عددها 220 فندقاً عائماً تعاني من قلة المراسي السياحية التي يقتصر عددها حالياً على 140 مرسى من القاهرة الى أسوان. وأضاف ان الامر يتطلب إنشاء مزيد من المراسي المجهزة لاستيعاب هذه الفنادق وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة عنها ومنها وزارة السياحة مشيراً الى أن التنسيق ضروري لضمان السيطرة على عمليات تشغيل هذه الفنادق، وتأمين عوامل السلامة والأمان والصيانة المتكاملة لها، إذ إن الطاقة الاستيعابية لمرسى وزارة السياحة في مدينة الأقصر لا تزيد على 21 مرسى فقط. وأشار الى أن هناك دراسة علمية متكاملة يجري اعدادها بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية لإنشاء أكبر محطة ركاب جنوب الأقصر. وقال ان التوسع بات لازماً لمواكبة الزيادة في عدد الليالي السياحية في مدينة الأقصر مشيرة الى توفير أنماط متنوعة من الأنشطة السياحية المختلفة والنجاح في القضاء على مشكلة "هويس إسنا" بما يكفل تحقيق انسياب الملاحة النيلية واستمتاع السياح برحلاتهم طوال العام.