} أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي ان هدف منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك المحافظة على سعر 25 دولاراً للبرميل، مشيراً الى انه من السابق لاوانه الحديث عن احتمال زيادة انتاج "أوبك". وقال ان تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي معناه ان على المنظمة حماية اسعار النفط من الانخفاض من اجل استمرار نمو اقتصادات الدول المنتجة وسلامة صناعة النفط. قال وزير النفط السعودي ان هدف منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هو المحافظة على اكتفاء السوق من الامدادات والابقاء على الاسعار في المعدل المطلوب وهو 25 دولاراً للبرميل بالنسبة لسلة خامات "أوبك". وأضاف النعيمي انه يتطلب من الدول المنتجة في ظل التوقعات غير المؤاتية لاقتصاد الولاياتالمتحدة والاقتصاد العالمي هذه السنة، اضافة الى تغير سلوك الصناعة بالنسبة للمخزون، "ان نتوخى الحذر واليقظة المستمرة للمحافظة على استقرار السوق من أجل النمو المستمر لاقتصادات دولنا وسلامة الصناعة النفطية". وكان النعيمي يتحدث في مؤتمر القمة العالمي الثاني للنفط في باريس الذي نظمته مجلة "بتروستراتيجي" النفطية، التي يصدرها بيار تيرزيان، بالتعاون مع مجموعة "توتال فينا الف" النفطية ومعهد البترول الفرنسي. وشارك في القمة وزير الصناعة الفرنسي كريستيان بييريه ووزير النفط السوري ماهر جمال والامين العام لمنظمة "أوبك" علي رودريغيز والمستشار النفطي للرئيس النيجيري ريلوانو لقمان ورئيس "توتال فينا الف" تييري ديماري وسفير العراق في الفاتيكان عبدالامير الانباري وحضرها السفير السعودي فيصل الحجيلان. وقال النعيمي على هامش القمة انه من السابق لاوانه الحديث عن القرار الذي ستتخذه "أوبك" في اجتماعها في حزيران يونيو المقبل. ومن المقرر ان يلتقي وزراء نفط "أوبك" في الخامس والسادس من حزيران المقبل في فيينا. وأضاف: "ما استطيع تأكيده هو اننا نراقب بدقة السوق النفطية ومستويات المخزون والاسعار، ونرى ان الاسعار اليوم بمستوى معقول ونتمنى ان تبقى على هذه المستويات، علماً بأننا على استعداد للتحرك بأي اتجاه حسب تحرك اسعار النفط، ارتفاعاً او انخفاضاً". وفي وقت سابق من السنة الجارية دعمت "أوبك" أسعار النفط على رغم تباطؤ النمو الاقتصادي والتراجع الموسمي للطلب على النفط في فصل الربيع بخفض الانتاج 5،2 مليون برميل يومياً. وأشار النعيمي الى ان لقاءه يوم الجمعة المقبل في واشنطن مع وزير الطاقة الاميركي سبنسر ابراهام هو لقاء تعارف. وقال ان "الموقف الاميركي العام من اسعار النفط يتوقف على قوى السوق التي تقدره". وأضاف النعيمي، في تعليق على سياسة الادارة الاميركية الجديدة التخلي عن اتفاقية كيوتو البيئية وسواء كان ذلك يشكل مصدر ارتياح ل"أوبك": "لو طبقت اتفاقية كيوتو مثلما كانت معدة في الاساس لكان ذلك لا بأس به بالنسبة للاقتصاد العالمي، ولكن لسبب من الاسباب نسيت اجراءات كيوتو وعندها ابدينا قلقنا لذلك". وحول امكانية زيادة انتاج النفط الاميركي من الاسكا، قال: "كلما كان هناك عرض نفطي اضافي، كلما كان ذلك لصالح الصناعة النفطية، ومثلما قلت فان الاحتياط النفطي كبير وما تحتاج اليه الصناعة النفطية هو سعر جيد يمكنها من الاستمرار في نشاطها لتوسيع هذا الاحتياط وزياد العرض". وذكر النعيمي ان توقعات وكالة الطاقة الدولية و"أوبك" تفيد ان 85 في المئة من الزيادة في الانتاج النفطي العالمي ستأتي من دول "أوبك" وان منطقة الخليج العربي ستزود 65 في المئة من هذه الزيادة. وانتقد تطبيق اجراءات ضريبية في اطار اتفاقية كيوتو. وقال ان بعض الدراسات قدر انخفاض عائدات الدول المصدرة للنفط نتيجة هذه الاجراءات بنحو 44 بليون دولار في سنة 2010، مشيراً الى ان ما تتحمله السعودية من جراء هذا الانخفاض بمستوى 19 بليون دولار. ودعا الى معالجة هذه الاجراءات بالتعاون مع الدول التي وضعت اتفاقية كيوتو. وقال الامين العام ل"أوبك" علي رودريغيز ان سعر سلة المنظمة بقي خلال السنة الجارية ضمن المستوى المنصوص عليه في الية الاسعار التي تعتمدها المنظمة، أي بين 22 و28 دولاراً للبرميل، مشيراً الى ان المعدل في سنة 2001 ادنى منه من سنة 2000.