علنت الولاياتالمتحدة أنها لا تعتزم التوقيع على بروتوكول كيوتو الخاص بالاحتباس الحراري والتغييرات المناخية رغم تصديق البرلمان الروسي عليه. وقال آدم إيرلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إن موقف واشنطن من البروتوكول لم يتغير وأنه لا نية لدى واشنطن للتوقيع. ويذكر أن الولاياتالمتحدة أسهمت في عمليات التفاوض على الاتفاقية في عهد الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون غير أن إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش ترفض التوقيع بحجة أن ذلك سيكلف الصناعات الامريكية ثمنا باهظا. وقوبل تصديق الدوما الروسي (البرلمان) على البروتوكول بترحيب شديد من منظمة الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وصف المدير التنفيذي لبرنامج البيئة التابع للامم المتحدة كلاوس تويبفير ذلك بأنه يعد خطوة هامة في مكافحة التغييرات المناخية. وفي مقابلة مع راديو دبليو دي آر 2 الالماني قال تويبفير إنه من المطلوب على وجه عاجل وضع سياسة واضحة بشأن التغييرات المناخية. وأضاف رئيس البرنامج نحن متأخرون جدا. فالتغييرات المناخية تحدث بالفعل. وأشادت المفوضية الاوروبية بموافقة الدوما الروسي وقالت إن الدور حان على الولاياتالمتحدة أيضا لوقف معارضتها للمعاهدة الدولية. وقال رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية نحن سعداء بأن الدوما الروسي قرر الموافقة (على البرتوكول)...ونأمل أن تراجع الولاياتالمتحدة الان موقفها. ويفتح التصديق الروسي على برتوكول كيوتو الباب لتطبيق المعاهدة الدولية التي أبرمت عام 1990 لخفض الانبعاثات التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري. وأضاف برودي البراهين العلمية في الاونة الاخيرة ترجح أن تغير المناخ ربما يحدث بشكل أسرع مما كان في السابق. وقال ربما لا يكون برتوكول كيوتو هو الحل الامثل لكنه الأداة الفعالة الوحيدة المتاحة أمام المجتمع الدولي. لا ينبغي على الولاياتالمتحدة الاحجام عن الاسلوب الوحيد الحاسم بالنسبة لمستقبل الجنس البشري. وبعد قرار الرئيس الامريكي جورج بوش بانسحاب الولاياتالمتحدة من المعاهد ة عام 2001 أصبحت موافقة روسيا ضرورية بصفتها أحد أكبر دول العالم التي تتسبب في التلوث. وتنص المعاهدة على أن الدول الصناعية التي تسبب انبعاث 55 في المئة من الغازات الست التي أكد العلماء إنها السبب في التغيرات المناخية يتعين عليها تقليل نسبة انبعاث هذه الغازات بنسبة 2ر5 في المئة عن مستويات انبعاثها عام 1990 وذلك بحلول عام 2012.